ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأثنين11 فبراير، "أن مسؤولين أمريكيين وعرب أكدوا أن إيران وحزب الله اللبناني يشكلان شبكة ميليشيات عسكرية داخل سوريا لحماية مصالحها في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد" وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الألكتروني -أن هذه الميليشيات تخوض حالياً معارك قتالية جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية على أمل الحفاظ على نظام الأسد، غير أن ثمة مسئولين يرون أن هدف إيران على المدى البعيد من تواجد هذه الميليشيات في سوريا هو تكوين شبكة عملاء موثوق فيها لاستعمالها في حال إنجرار سوريا إلى آتون معارك طائفية وعرقية. وصرح مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية للصحيفة، أن دعم إيران لما يقرب من 50 ألف مسلح في سوريا ربما يعكس نيتها الحالية في الحفاظ على نظام الأسد لكنه من الضروري معرفة الهدف الأبعد لطهران في ذلك وهو امتلاك قوة موثوق فيها للاعتماد عليها خلال الفترة القادمة. اتفق أحد المسؤولين العرب البارزين مع المسؤول الأمريكي في رأيه، موضحاً، أن إستراتيجية إيران في هذا الصدد تعتمد على مسارين؛ الأول يكمن في دعم الأسد لأقصى درجة والثاني هو تمهيد الطريق لانهيار كبير قد يصيب مصالح إيران في حال سقوط الأسد.