دعت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى ضرورة الحوار ونبذ العنف في مصر. وأكدت الصحيفة أن الدعوة للحوار لم تعد مجرد شعار بلا مضمون أو شكل من أشكال المبارزة السياسية فما يجري على الأرض يجعلها ضرورة حتمية لابد منها لإنقاذ مصر مما يتربص بها من فوضى. وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها الأحد 10 فبراير - أن الجماهير التي نزلت إلى الساحات والميادين من حقها أن تغضب لأن ما ثارت من أجله لم يتحقق وشعارات ثورة 25 يناير تبددت ولابد من تصحيح الأمور بشكل يقنعها بجدية السلطة في تحقيق أهدافها ومطالبها، كما أن الأحزاب والقوى الأخرى المعارضة هى من نسيج مصر وثورتها وشعبها ولها الحق في أن يكون لها دور في بناء مصر الجديدة. أما صحيفة "الوطن" القطرية، فقد أكدت أن الخطأ سيكون كبيرا والخسائر فادحة، إن لم تنجح الجماعات الوطنية في دول الربيع العربي بكافة أطيافها ومكوناتها في حل خلافاتها خلال الشروع في حوار وطني مسئول تتراجع فيه تماما الاعتبارات الحزبية لصالح المصالح الوطنية العليا. وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها الأحد 10 فبراير - إن المراحل الراهنة الدقيقة التي تمر بها دول الربيع العربي يجب أن تنتهي إلى نتائج تضيف إلى هذه الثورات لا أن تنتقص منها وأن تعزز الانطلاقة إلى التنمية لا أن تصاب الأوضاع الاقتصادية بحالة من الشلل وهو ما يعزز منطق القوى المضادة التي اندلعت الثورة لتزيحها. وأوضحت أن الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة هى صدارة المهام الوطنية التي ينبغي أن تتضافر جهود كافة القوى السياسية في كل مجتمع لإنجازها، ولبناء نظم مستقرة، تكون قادرة على الصمود في وجه العواصف التي تعقب الثورة. ولفتت إلى أن الهدف من هذه الثورات كان تحقيق مصالح الشعب، وإنجاز شعارات الثورة، وتسريع عجلة التنمية، وإعادة النظر في كافة الأبنية السياسية والدستورية وللضرب على يد الفساد من جهة أخرى، مضيفة أن مثل هذه الأهداف يجب أن تجفف كافة الظروف التي تفسح المجال للتطرف أو الإرهاب. وخلصت "الوطن" إلى إن التآخي الوطني في إنجاز استحقاقات المواطنة ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لكافة مكونات الجماعة الوطنية، حتى يخرج الربيع العربي على العالم في مشهد تتأكد معه سلامة الأداء والغايات وحسن الإنجاز.