حذر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي د.صلاح عبد المؤمن، من تكرار أزمة الأسمدة خلال الموسم الصيفي المقبل بمعدل عجز متوقع قد ليصل إلى ما يقرب من 3 ملايين طن. وأرجع الوزير ذلك بسبب عدم التزام شركات المناطق الحرة بتوفير الكمية المتعاقد عليها مع الوزارة، اعتراضا على قرار وزارة البترول بتخفيض الغاز للشركات. وقال وزير الزراعة إن الأزمة قد تؤدي إلى تأخر صرف المقررات السمادية للمزارعين وهو ما يؤثر على إنتاجية الفدان وجودة المحاصيل. وأضاف عبد المؤمن، أن عدد من مستشاري الرئيس محمد مرسي، يتابعون الأزمة الحالية بين شركات المناطق الحرة ووزارة البترول عن كثب لتفادي الوقوع في الأزمة وذلك من خلال التنسيق مع وزارتي الزراعة والبترول، لتوفير كميات الغاز المطلوبة للشركات لإنتاج الكميات المطلوبة من السماد لسد العجز. وكان وزير الزراعة قد هدد مسبقاً برفع دعم الغاز عن شركات المناطق الحرة ما لم تلتزم بإمداد الوزارة بالكميات المتفق عليها شهرياً. وأكد عبد المؤمن أن الوزارة بمختلف قطاعاتها تعمل على ضمان وصول الأسمدة للمزارعين في التوقيتات الملائمة حتى لا تتأثر المحاصيل، مشيراً إلى وجود بعض المشكلات في نقل وتوصيل الأسمدة إلى المحافظات بسبب عمليات قطع الطرق المستمرة ولكنها سرعان ما تنتهي وهو ما أدى إلى ظهور بعض الشكاوى من تأخر وصول الأسمدة. في سياق متصل أكد وزير الزراعة أن مبادرة إسقاط الديون عن صغار المزارعين ممن تقل مديونياتهم عن 10 آلاف جنيه تم تنفيذها واستفاد منها حتى الآن قرابة 74 ألف عميل لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي. وقال إن الأحداث الحالية والتي بدأت مع الاحتفالات بالذكرى الثانية لثورة يناير لم تؤثر على الإنتاج الزراعي، حيث ازدادت المساحات المزروعة قمحاً إلى 3 ملايين و4 ألف فدان بزيادة أكثر من 200 ألف فدان عن العام الماضي.