أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس أسامة كمال، تطوير وتنمية منظومة الثروات المعدنية بما يتناسب مع مخزون ثرواتنا التى لم تكتشف بعد. وقال أن لدينا وفرة في المعادن تتطلب حوافز واعدة للمستثمرين للبحث والتنقيب وتطوير قطاع التعدين الذي يعطينا دفعة لزيادة الدخل القومي وجذب فرص الاستثمار التي تزيد أعداد العمالة. وأضاف أنه تم الدخول في شراكة مع العديد من الشركات العالمية بواسطة هيئة الثروة المعدنية، مؤكدا تفعيل قانون الثروة المعدنية في القريب العاجل لتحفيز المستثمرين وضمان حقوق الدولة. وأشار إلى أن هيئة الثروة المعدنية بدأت في تفعيل البحث عن المعادن النفيسة بدخولها في شراكة مع مستثمرين استراليين للبحث عن معدن التنتالوم والذي أكدت الأبحاث الجيولوجية توافر كميات واعدة منه في جبل "أبو دباب" بالبحر الأحمر. ومن جهته أكد ممثل جبسلاند العالمية الشريك الرئيسي لهيئة الثروة المعدنية جون ستارينك،على الالتزام بالاستثمار في مصر رغم الأحداث السياسية والتوترات داخل الشارع المصري، مؤكدا أن مصر لا زالت واعدة في الاستثمار في مجال التعدين. وقال -في تصريحات لبوابة أخبار اليوم- أن استراليا ملتزمة بضخ استثمارات جديدة لمساندة الاقتصاد المصري وتطوير منظومة الثروة المعدنية، مؤكدا فرص المستقبل الواعد لمصر في قطاع التعدين، مشيرا إلى إقامة مشروعات تضاعف فرص العمل في هذا القطاع. وأشار إلى أن هناك مفاوضات مع عدد من البنوك المصرية للحصول على قرض بقيمة 110 مليون دولار تمثل 50% من قيمة الاستثمارات الجديدة التي تطرح منتصف العام الجاري والباقي من خلال التمويل الذاتي. وقال ستارينك أن هناك عروض من بنوك خليجية لتمويل المشروع في حالة رفض البنوك المصرية ، وتم تعيين مستشار مالي وفني لتقيم المشروع من الجوانب الاقتصادية والفنية وأعطى مؤشرات إيجابية. وأضاف أن هناك خطة مشتركة مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البترول للتوسع في إنتاج القصدير والتنتالوم لجلب عملة أجنبية لمصر وخلق فرص عمل جديدة مؤكدا أن منجم التنتالوم بجبل أبو دباب بمرسى علم سيوفر500 فرصة عمل مباشرة خلال شهور. وناشد ستارينك الجهات الحكومية في مصر تسهيل الحصول على التراخيص اللازمة للبحث والاستكشاف لجذب المستثمرين والإقتداء بدول مثل كندا واريتريا. وقال أنه وفقا للجدول الزمني لمشروع التنتالوم سوف يتم البدء فيه قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري باستثمارات 225 مليون دولار. وأضاف أنه يتم حاليا إنتاج القصدير من حقول "أبو دباب" بالبحر الأحمر لحين بدء الإنتاج الفعلي من التنتالوم، مؤكدا أن الإنتاج المصري سيصل إلى نحو 25% من الإنتاج العالمي للتنتالوم. وأوضح أن 50 % من إنتاج التنتالوم يستخدم في صناعة 25% من مكونات الطائرات النفاثة ليضع مصر في موقع متميز لتلك الصناعة وينعش صناعة الدوائر الإليكترونية والكهربائية الدقيقة وأجهزة المحمول واللاب توب ،وتصنيع الشرائح التعويضية التي يتم تركيبها في عظام الإنسان نظرا لعدم تفاعله مع الجسم وكذلك بعض المكونات الطبية الدقيقة والمفاصل الصناعية المتطورة بالإضافة إلى استخدامه في صناعة شفرات الحفر وأجهزة قطع الجرانيت. ومن جهته أكد مدير تنتالم مصر أيمن عياش، أنه يتم إنتاج القصدير حاليا من حقول "أبو دباب" ويتم صهره في ماليزيا ، وبيعه داخل البورصات العالمية ويتم تحويل عائد البيع للبنوك المصرية ، مشيرا إلى ارتفاع سعر القصدير إلى 35 ألف دولار للطن، ويتم تصدير60 طن من القصدير شهرياَ ستزيد إلى 80 طن بعد وصول أحدث معدة لعمليات الفصل الحلزوني. وقال أن صناعة التعدين في مصر يجب أن تكون مصدر أساسي للدخل القومي، مطالباً بإقرار قانون تنافسي للتعدين يجذب الاستثمار الأجنبي.