أعلن المتحدث باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية، العقيد تيري بوركار، الأربعاء 30 يناير، أن عناصر من القوات الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية بمالي انتشرت بمدينة "كيدال" شمالي البلاد. وأكد بروكار، - في تصريحات له- ما أفادت به مصادر متطابقة في مالي عن انتشار عسكريين فرنسيين بمطار "كيدال " التي تعتبر ثالث كبرى مدن شمال مالي والتي كانت تسيطر عليها حركات إسلامية مسلحة. ورفض المتحدث العسكري إعطاء أي توضيحات حول هذه العملية التي وقعت بعد سيطرة القوات الفرنسية والمالية على "تمبكتو وجاو" نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن مصادر متطابقة في مالي قولها،"أن عسكريين فرنسيين سيطروا الثلاثاء 29 يناير، على مطار "كيدال"، ثالث اكبر مدينة في شمال مالي، بعد سيطرتهم على جاو وتومبكتو. وأشارت إلى أن مسؤول في الإدارة المحلية قال،" إن طائرة فرنسية حطت على مدرج مطار كيدال، و اخذ العسكريون مواقعهم حول المطار و نرى أيضا مروحيات". صرح مسؤول في كيدال بالأمر ذاته إضافة إلى متحدث باسم حركة"ازواد" الإسلامية -وهي مجموعة إسلامية منشقة أكدت مؤخرا انها تسيطر على كيدال- حيث قال، "إن الفرنسيين اخذوا مواقعهم عمليا على مدرج مطار المدينة"، مضيفا "إن قائدنا موجود حاليا على الأرض للتحدث معهم". كانت "كيدال" التي تبعد 1500 كيلومتر عن باماكو ومنطقتها، في أقصى شمال شرق مالي بالقرب من الحدود الجزائرية، مقرا لجماعة أنصار الدين المسلحة.