ركز تقرير إعلامي لقناة "بى أف أم تى فى" الإخبارية الفرنسية أذاعته، الأحد 27 يناير، على جلسة المباحثات المقررة يوم الجمعة القادم بباريس بين الرئيس محمد مرسى ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند. وقالت القناة الفرنسية، في تقريرها، "إن اللقاء بين الزعيمين يأتي على خلفية اختلافات في وجهات النظر بين باريس والقاهرة بشأن التدخل العسكري "الفرنسي" في مالي". وأضافت "إن وزارة الخارجية الفرنسية كانت قد أعلنت منذ أيام أن الأزمة بمالي" ستكون في صلب المحادثات بين الرئيسين" المصري والفرنسي خلال القمة التى ستعقد بينهما بقصر الاليزيه بالعاصمة الفرنسية التي يزورها الرئيس المصري في إطار جولة أوروبية تشمل أيضا ألمانيا. وذكر التقرير أن الرئيس المصري قال أمام عدد من القادة العرب في قمة الرياض العربية التنموية الاجتماعية الاثنين الماضي "لا نوافق أبدا على التدخل العسكري في مالي لان هذا من شأنه أن يؤجج الصراع في المنطقة"، داعيا "لان يكون التدخل سلميا وتنمويا". وجاء في التقرير أن وزارة الخارجية الفرنسية اعتبرت أن الموقف الذي اتخذه الرئيس المصري محمد مرسي ضد التدخل العسكري الفرنسي في مالي يمثل "أقلية" داخل المجتمع الدولي حيث أكد المتحدث باسم الخارجية فيليب لاليو في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي أن "الموقف كما عبر عنه "الرئيس المصري" يمثل أقلية.. في مواجهة إجماع واسع" في المجتمع الدولي يدعم فرنسا. وأضاف المتحدث "لا بد لنا من أن نزيد من الشرح ونقدم تفاصيل أكثر حول ما يحدث، والأسباب التي دفعتنا إلى التدخل في مالي، لم نشرح موقفنا بما فيه الكفاية"، مشددا على انه "لا بد لنا بالتأكيد خلال اتصالاتنا الوثيقة مع المصريين من أن نواصل معهم محادثاتنا وان نشرح في شكل يجعلهم يشاركوننا تحليلنا حول خطورة الأحداث وضرورة مواجهتها". ومن المتوقع أن يصل الرئيس محمد مرسى إلى العاصمة الفرنسية باريس في نهاية الأسبوع الجاري حيث يستقبله الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند صباح الجمعة المقبل بقصر الاليزيه على مأدبة إفطار.