أفرز المشهد السياسي المصري منذ بداية الثورة عدة حركات منها الأولتراس حركات الضغط وكان آخرهم مجموعة "بلاك بلوك" أو الكتلة السوداء لتصبح هي سيف ودرع الثورة والحامي الرسمي للمتظاهرين السلميين في أي مكان "بلاك بلوك" هم مجموعة من الثوار المتخذين من اللون الأسود شعاراً لهم، ويرتدون الأوشحة والقمصان والأقنعة السوداء ليظهروا جميعاً كوحدة واحدة. وفي عام 1980 كان أول ظهور لتلك المجموعة في الشوارع الألمانية عقب الاعتداء الوحشي الذي تعرض له ما يقرب من 5000 آلاف متظاهر سلمي خلال الاعتراض على الأسلحة النووية فظهرت تلك المجموعة عقب هذا الاعتداء وقاموا بالانتقام من الشرطة الألمانية ودمروا سوق تجاري وكان عددهم 20 ألف متظاهر موحدين الزي الأسود مما دفع الشرطة الألمانية لوصفهم بالكتلة السوداء. أما في عام 1986 ظهرت بلاك بلوك مرة أخرى على الساحة الألمانية ولكن الضرر الذي تسببت به المجموعة للشرطة الألمانية كان أكبر من سابقه حيث هاجمت قوات الأمن في حرب شوارع بمدينة هامبورج وقاموا بتدمير عدد من المحلات التجارية ليبلغ الضرر ل10 ملاين دولار رافعين شعار "السلطة الثورية البديلة". وكان للحركة ظهورها المميز في عدد من الأحداث الدولية والعربية كحرب الخليج الأولى واعتصام وول ستريت عام 1990. ومع الذكرى الثانية للثورة المصرية كان الظهور القوي الأول للحركة خلال التظاهرات ولكن كان يسبقه عدد من الأحداث التي نفذتها الحركة والتي كان منها إحراق مقرات الإخوان المسلمين عقب الإعلان الدستوري وكذلك إحراق عربات الأمن المركزي في قلب ميدان التحرير رداً على السياسة التي كانت تنتهجها وزارة الداخلية المصرية. وكان الظهور الأبرز للحركة كان عندما قام أحد شبابها و يدعى "ميزو" بتسلق سور الجامعة الأمريكية في أحداث محمد محمود الثانية للتصدي لقوات الأمن التي كانت ترشق المتظاهرين بالحجارة وحاولت قوات الشرطة على مستوى العالم محاولة اختراق تلك المجموعة لتسهيل عمليات القبض عليهم عقب أي أحدث شغب تحدث منهم ولكن الغموض الذي يفرضوه هؤلاء حول أنفسم وإخفاء ملامحهم صعب مهمة الشرطة.