تشهد مدينة مرسى مطروح حالة من الهدوء الحذر على خلفية الاشتباكات التي حدثت بين قوات الأمن وأهالي بعض المساجين أمام قسم شرطة مطروح بوسط المدينة. ووصلت تعزيزات أمنية من قوات أمن الإسكندرية لتكثيف الخدمات الأمنية حول مقرات قسم شرطة مطروح وقسم الترحيلات وإدارة شرطة النجدة ومكتب مكافحة المخدرات بحي الشروق بمدخل المدينة. وكانت المحكمة العسكرية بمطروح قد أصدرت حكما الثلاثاء 23 يناير، ضد 13 شخصا من مدينتي مطروح وسيدي براني بالسجن لمدة 6 أشهر وغرامة 500 جنية في القضايا أرقام 1 و4 لسنة 2013 بتهمة التهريب والتواجد بمناطق غير مسموح للمدنيين التواجد بها وتم إيداعهم قسم شرطة مطروح لحين ترحيلهم لقطاع مصلحة السجون مما دفع أهالي المحكوم عليهم ومجموعة من الخارجين عن القانون برشق القسم بالحجارة وتبادل إطلاق النيران بين قوات الأمن والأهالي. ونتج عن تلك الاشتباكات إصابة 82 شخصا من بينهم 47 شخصا من قوات الأمن من بينهم لواءان ومصاب بطلق ناري بالقدم اليسرى المجند نصر محمد عبد العزيز من قوة إدارة النجدة. وكان مجموعة من الخارجين عن القانون قد قاموا بمهاجمة إدارة شرطة النجدة مستغلين انشغال قوات الأمن بالدفاع عن قسم الشرطة وقاموا بهدم السور الخاص بالإدارة وسرقة 40 سيارة محجوزة كان متحفظ عليها على ذمة قضايا تابعة للقسم باستخدام لودر وإضرام النيران في سيارتين، وتحرر المحضر رقم 307 إداري مطروح لسنة 2013 . وفى سياق متصل يستعد فريق من النيابة العامة برئاسة أحمد الشوربجي وتحت إشراف المحامي العام لنيابات غرب الإسكندرية المستشار هاني جادالله لمعاينة موقع الاشتباكات أمام قسم شرطة مطروح وإدارة شرطة النجدة والانتقال لمستشفى مطروح العام ومستشفى مطروح العسكري لسؤال المصابين وطلبت النيابة موافاتها بتقرير مفصل عن جميع المركبات التي تم الاستيلاء عليها وتحريات البحث الجنائي حول ظروف وملابسات الاشتباكات.