أكد شيخ الأزهر، فضيلة الإمام الأكبر، د.أحمد الطيب، أنَّ رسالة الأزهر ووسطيته واعتداله هي القادرة على بث روح السلام والأمن الاجتماعي والثقافي في الغرب. جاء ذلك خلال استقباله أمس للسفير البريطاني بالقاهرة، جيمس وات، لبحث سبل تدعيم أواصر العلاقات والتعاون المشترَك بين الأزهر الشريف والمؤسسات العلمية والثقافية والدينية ببريطانيا. وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر على أهمية تدعيم سبُل الحوار ومد جسوره كركيزةٍ هامة للتعايش السلمي بين مختلف شعوب العالم بصفة عامَّة؛ باعتباره سمةً أساسيَّة ميَّز الله تعالى بها الإنسان عن سائر المخلوقات، مضيفًا: أنَّ تنوُّع واختلاف الحضارات الإنسانية على مَدار تاريخها الطويل هو مصدر إثراء لخير وتقدُّم البشرية، ولا ينبغي أن يكون سببًا لتصارُعها. وحمل السفير رسالة من البارونة سعيدة وارثي، الوزيرة بالحكومة البريطانية ومسئولة حقيبة شئون الأديان وحقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي، تشيدُ فيها بالدور الكبير الأزهر في نشر ثقافة الاحترام المتبادَل والتسامح الدِّيني بين الشعوب، وأبدَتْ رغبتها في إلقاء خطابٍ بجامعة الأزهر الشريف يتناول الحديث عن تلك القِيَم النبيلة. وقد تطرَّق السفير في حديثه عن الأئمَّة البريطانيين والدورات التدريبية التي تلقَّوْها في الرابطة العالمية لخرِّيجي الأزهر؛ مما ساهم بشكلٍ كبير في توضيح الصورة السمحة والمعتدلة للإسلام في عيون البريطانيين.