تعد قرية كفر "ديما" التابعة لمركز كفر الزيات من القرى العريقة بمحافظة الغربية حيث كان يطلق عليها قديما عاصمة الريف بكفر الزيات لشهرتها الواسعة في إنتاج محصول القطن. تغيرت أحوال عاصمة الريف الآن وأصبح أكثر من 13 ألف مواطن هم جملة سكان القرية يعانون من العديد من المشاكل التي تؤرق حياتهم اليومية والمتراكمة على مدار عشرات السنين. يقول عصام عمارة من أبناء القرية إن كفر ديما بها مزلقان يؤدي إلى 10 قرى مجاورة فضلًا عن أنه امتداد للمنوفية وفى حاجة لتطويره وإعادة رصفه بين قضبان السكة الحديد حيث أن هذا المزلقان قد شهد حادثتين كبيرتين للقطارات في فترة التسعينيات وأوائل سنة 2000 حيث تستخدمه العديد من الشاحنات والسيارات بصفة يومية ورغم جهود العاملين به لتأمينه "ليل – نهار" خاصة وأنه يتم استخدام الجنازير يدويا لغلقه أثناء مرور القطارات ومن الممكن وقوع حوادث مماثلة خاصة وأنه منفذ للطريق الزراعي السريع مصر- إسكندرية. وأضاف أنه من الغريب أنه تم هدم محطة السكة الحديد بالقرية والتى كانت تساعد آلاف المواطنين للذهاب لأعمالهم بالمحافظات المجاورة حيث كانت تتوقف القطارات بهذه المحطة. وطالب بسرعة تحويل المزلقان إلى النظام الإلكتروني وعمل بوابات عليه وإعادة إنشاء محطة السكة الحديد كما كانت من قبل. ويضيف حمودة أبو العنين تاجر من أبناء القرية أن القرية لم يتم رصف أي شارع بها حتى الآن وتتوقف الحياة تماما مع الأمطار الغزيرة في الشتاء وضياع ميزانيات الرصف لسنوات ماضية بحجة عدم الانتهاء من الصرف الصحي وطالب بسرعة رصف الشوارع وتدبير الميزانية اللازمة لذلك حيث تعد القرية من القرى المحرومة من هذه الخدمة خاصة وأنه لا يوجد حجة للمسؤولين بعد انتهاء الصرف الصحي ومعاناتنا معه طوال عشر سنوات حتى لا تصبح القرية منعزلة عن العالم بعد توقف حركة سير السيارات بها خاصة في فصل الشتاء ومعاناة المواطنين في حالات نقل المرضى والإسعاف أو الذهاب إلى أعمالهم. كما يطالب محمد عطا من أبناء القرية بضرورة تطوير الوحدة الصحية بالقرية التي لا تقدم أي خدمات تذكر سوى تطعيمات الأطفال وعدم وجود أي طبيب بها لإسعاف الحالات الحرجة أو توقيع الكشف على المرضى من أبناء القرية وضرورة تحويل هذه الوحدة الصحية من طب أسرة إلى مستشفى للتكامل الصحي لتقديم خدمة طبية للمرضى خاصة وأن عدد سكانها كبير وتنتشر أمراض الكبد والفشل الكلوي بين العديد من المواطنين بها لعدم وجود أي خدمة صحية ويطالب صبحي أبو عيسى من أبناء القرية بضرورة استغلال المناطق التي تم ردمها من قبل الري في مدخل القرية الرئيسي لصالح إنشاء مشروعات للشباب العاطلين لتوفير فرص عمل لهم وإنشاء حديقة على هذه المساحة لتجميل مدخلها ورفع أكوام القمامة المتراكمة من هذه المناطق التي تسبب أمراض للمواطنين فضلا عن ضرورة قيام وزارة الصحة بتدعيم أهالي القرية لإنشاء مستوصف خيري بأحد المساجد لتوقيع الكشف الطبي على المواطنين الذين يعانون من تدني الخدمة الصحية إلى جانب إعادة بناء محطة السكة الحديد المجاورة لمزلقان السكة الحديد بمدخل القرية على الطريق الزراعى مصر اسكندرية لتقديم خدماتها للمسافرين كما كان يحدث من قبل ولا نعرف سبب لهدمها. وكشف أهالي القرية خلال جولتنا عن انعدام الحالة الأمنية بها وتعرض العديد من المنازل للسرقات دون ضبط أي متهمين وضرورة تكثيف التواجد الأمني بها لإعادة الانضباط بعد أن فقد الأهالي الأمن بالقرية وهي من الأمور التي أصبحت غربية على أهالي القرية.