قال أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة عين شمس حسام عيسى أن الأزهر ركن مهم من أركان الوطن، وأن هناك محاولات لهزيمة الأزهر عن طريق استلاب الوطن وتفكيكه وهذا ما لن نسمح به. وقال عيسى في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن "الجبهة الوطنية للدفاع عن الأزهر الشريف" إنه وسط الظلام الدامس" الذي نعيش فيه لا بد من المدافعة عن العقل، مؤكدا أن ما فعله الأزهر كجامعة هو إعمال العقل، حيث أنه لم يكن يمتلك سلطة روحية كالكنيسة الكاثوليكية، ولكنه بنى مكانه ومكانته كجامعة ومكان لإعمال العقل والوسطية انطلاقا من فهم حقيقي لروح الدين. من جانبه قال جمال فهمي وكيل أول مجلس نقابة الصحفيين وأحد المؤسسين "نعلن ميلاد شيء يحتاجه هذا الوطن.. جبهة الدفاع عن أزهرنا الشريف وهي تعني الدفاع عن روح هذا الوطن، وكنائسنا الوطنية وأزهرنا الشريف هي روح هذا الوطن". وتابع فهمي "من يظن أن بمقدوره أن يسرق هذه الروح فهو يظن ذلك من فرط الجهل، إنهم قادرون على تشويه روح مصر، وجبهة الدفاع تعبير واضح الدلالة لأن هناك خطرا يهدد هذا الصرح العظيم، هل الخطر ومن يقف وراؤه قابل لتحقيق النصر على الأزهر الشريف ؟، الإجابة لن يستطيع طالما أن هناك القوى الحية في هذا الوطن، شخصيات محترمة وصاحبة ضمير". من ناحية أخرى قال د. محمود العلايلي أحد المؤسسين لجبهة الدفاع عن الأزهر "نحن في نظام حكم يريد أن يقوض مؤسسات الدولة المرجعية وأهمها القضاء والأزهر وهو الذي يحمل هوية مصر، وكذلك محاولة تقويض القضاء بتعيين النائب العام، محاصرة المحكمة الدستورية العليا". وأضاف العلايلي "ندعو الجميع للالتفاف حول هذه الجبهة، وندافع عن الأزهر ضد المزايدين، ومن يحاول أن يوهمنا أنه يمتلك الحقيقة المطلقة. وقرأ البيان التأسيسي لجبهة الدفاع صلاح زكي مراد وجاء فيه "إننا شعب مصر من كافة ربوع وقرى محافظاتنا مسلمين ومسيحيين نفخر ونعتز بالأزهر الشريف جامعا وجامعة. وأضاف البيان "إننا نصطف خلف قادة وشيوخ أمة ترقي من شأن الدين الإسلامي وتعلمنا دوما مبادئ وتعاليم ديننا الحنيف رافعين الوسطية ومحفزين على دراسة العلاقة بين الشريعة والقانون في ربط بين الدين والدولة، وندرك جيدا أن الأزهر الشريف منذ تأسيسه منذ أكثر من ألف عام التحم بنضالات الحركة الوطنية المصرية وقدم الشهداء إبان الحملة الفرنسية"