كشفت مصادر عسكرية أردنية حدودية عن انشقاق 33 عسكريا عن الجيش النظامي السوري خلال الأيام الثلاثة الماضية ودخولهم الأردن عبر السياج الحدودي. وكان من بين الهاربين أربعة يحملون رتبا عليا مثل عميد ومقدم وملازم فيما يحمل 29 منهم رتبة ضباط صف. وقالت المصادر، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة الجمعة 18 يناير، إن المنشقين وصلوا عبر السياج الحدودي بين البلدين وهم بزيهم العسكري ومعداتهم العسكرية، حيث تم استقبالهم ونقلهم من الحدود إلى إحدى الوحدات الأمنية للتحقيق معهم والتحقق مما يحملون من إثباتات عسكرية إضافة إلى استلام أسلحتهم التي هربوا بها إلى الأراضي الأردنية. وأضافت أنه بعد التحقيق معهم تم نقلهم إلى مخيم "الراجحي" للمنشقين عن الجيش السوري بمنطقة "منشية العليان" في محافظة المفرق"75 كم شمال شرق عمان" وذلك لتأمين المسكن والعيش الكريم لهم. من ناحية أخرى، واصل اللاجئون السوريون تدفقهم إلى الأراضي الأردنية، حيث بلغ عدد الذين اجتازوا الشريط الحدودي أمس 1562 لاجئا ولاجئة تم نقلهم إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق. وقال الناطق الإعلامي للاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود، في تصريح صحفي الجمعة 18 يناير، إنه تم تكفيل 200 لاجئ ولاجئة سورية بحسب الأنظمة والقوانين المعمول فيها ليصل عدد الذين تم تكفيلهم إلى حوالي 14 ألف لاجئ. وأضاف أن 7 لاجئين عادوا إلى مخيم "الزعتري"، فيما بلغ عدد الذين عادوا طواعية إلى سوريا 169 لاجئا بعد توقيعهم على نماذج "العودة إلى الوطن". وأكد الحمود أن قوافل المساعدات السعودية تصل تباعا إلى اللاجئين السوريين وأنه يتم توزيع هذه المساعدات على السوريين المخيمات وفي مختلف أنحاء الأردن. وأشار إلى أن العمل جار لتسلم مخيم "مريجب الفهود" للاجئين السوريين بمحافظة الزرقاء "23 كم شمال شرق عمان" خلال الأسبوع المقبل. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 .. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في الأردن في مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد "95 كم شمال عمان" ومخيم "الزعتري" في المفرق فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة من بينها إربد وعمان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.