تنظم مكتبة الإسكندرية، في الفترة من 17 فبراير إلى 24 مارس، سلسلة من الندوات التثقيفية باللغة العربية تحت عنوان "الاتجاهات الجديدة في الطاقة النووية والمتجددة، وتطبيقاتها في مصر". تهدف الندوات إلى نشر الوعي الجماهيري لأهمية إيجاد مصادر بديلة للطاقة، ليس فقط بغرض مجابهة فناء مصادر الطاقة الحالية ولكن أيضا بغرض استنباط وسائل حديثة غير ملوثة للبيئة. ويعقب كل ندوة جلسة حوارية مع المحاضر، ويدير الحوار د. طارق عدنان، رئيس قسم الأنشطة العلمية بالمكتبة. ويتخلل الندوات مشاركات مسجلة من العالم المصري د.محمد الشرقاوي؛ أستاذ الهندسة الكهربية بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة، يتحدث فيها عن نظم الشبكات الذكية ودورها في الربط بين مصادر الطاقة الكهربية المختلفة. ويستهل الشرقاوي حديثه بالتعريف بأهمية الطاقة المتجددة من الناحية الاقتصادية والبيئية، ويقارن بين أنواعها المختلفة. ويؤكد في كلمته أن أكثر مصادر الطاقة المتجددة فعالية ورخصا هي الطاقة النووية، ويبين أن مخاطرها محدودة ونادرة الحدوث، بل أن بعض الدول مثل فرنسا تعتمد عليها كلية كمصدر للطاقة. وتأتي طاقة شلالات المياه بعد النووية، وهي مستخدمه في مصر بشكل كبير، ثم تليها طاقة الرياح كمصدر فعال لتوليد الطاقة مما جعل بعض البلدان الاسكندينافية تعتمد عليها بشكل كامل، حتى مع ارتفاع تكلفتها، وتأتي في المرتبة الرابعة الطاقة الشمسية، إلا أن تلك الأخيرة مازالت تكلفتها عالية نسبياً، ثم تأتي بعض مصادر الطاقة المتنوعة والمحدودة مثل طاقة باطن الأرض وطاقة الأمواج ومد البحار.