أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك ايرولت الثلاثاء 15 يناير أن فرنسا توجد الآن في "الخط الأمامي" في المعارك في مالي في مواجهة "الجماعات الجهادية". ويأتي ذلك حتى نشر القوات الإفريقية لوحداتها والذي سيتم في غضون أسبوع. وأشار أيرولت ، أمام نواب البرلمان ، إلى أهداف التدخل العسكرى الفرنسي والمتمثل فى وقف زحف الجماعات الإسلامية المسلحة ومساعدة السلطات المالية على إسترداد وحدة الأراضي وسيادتها بالكامل وأيضا الاعداد لنشر القوة الافريقية في مالي. وأوضح رئيس الحكومة الفرنسية أن مقدمة من قيادة أركان القوات الدولية المساندة لجيش مالي والتي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة توجد بالفعل على الأرض في مالي حاليا. وأضاف ان عددا من الشركاء من بينهم المملكة المتحدة والدنمارك والولايات المتحدة وكندا وألمانيا تقدم الدعم لفرنسا في عمليتها العسكرية في مالي بأشكال مختلفة. وأوضح أن القوات الفرنسي نجحت فى وقف هجوم الثلاث مجموعات الرئيسية من "الإرهابيين"، ولكن عزمهم لا يزال كاملا "،مؤكدا على ضرورة تحقيق نتائج بشكل سريع. وقال أيرولت إن القوات الفرنسية تعمل على عدة أوجه تتضمن الاستخبارات والمعلومات ، الضربات الجوية، والوحدات البرية..مشيرا إلى أن العمليات ستستمر خلال الأيام المقبلة. وأضاف رئيس الحكومة الفرنسية أن تنفيذ مهمة تدريب الاتحاد الأوروبي والدعم اللوجستي للقوات المسلحة في مالي تسير حاليا بوتيرة سريعة وسيتم عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الخميس 17 يناير لبحث هذا الموضوع . وأضاف أن الحكومة تدرك منذ بداية العمليات، ان التدخل يشكل خطرا على الرهائن الفرنسيين و"لكن أن نترك مالى تصبح ملاذا للارهابيين لم يكن سيحقق الافراج عن رهائننا". واستعرض الاجراءات التى اتخذتها الحكومة لتعزيز الأمن على الأراضي الفرنسية من خلال خطة "فيجيبرات" تحسبا لوقوع أي اعتداءات داخل البلاد.