أكد الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي على أنه آن الأوان للإعلام العربي الرسمي أن يعمل بكل جهد على الخروج من الإشكاليات المهنية والتنظيمية التي تعاني منها مؤسساتنا الرسمية بشكل عام. وطالب بضرورة وإيجاد رؤى إعلامية حديثة لمخاطبة قطاعات جماهيرنا باختلاف هوياتها، مؤكدا على ضرورة تبني إعلام جاذب لطموحات شعوبنا، مدركين ومستوعبين لما شكلته العولمة من تحديات لمنظومة القيم في المجتمعات العربية بل فى جميع المجتمعات في العالم ككل. وقال: "هذه ليست دعوة للخوف أو لإغلاق نوافذ الانفتاح والتواصل، فلكل حقبة زمنية تحدياتها واهتماماتها التي تؤثر في شخصيتها الحضارية وقيمها الأخلاقية..والإعلام هو مرآة للواقع وأيضاً الواقع الذي نعيشه والذي نريد أن نعيشه". وشدد العربي أمام اجتماع الدورة 44 لوزراء الإعلام العرب الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية على أن الواقع العربي يفرض على المسؤولين عن الرسالة الإعلامية اتخاذ التدابير اللازمة في الوصول إلى الجماهير بكل شفافية وصدق وأمانة وفي الوقت المناسب للمعلومة ، وهو ما يعني الاستفادة وتيسير الاستفادة بوسائل الإعلام الحديثة والمستحدثة التي يوفرها شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت. وأضاف:" أنا على قناعة بأن من بين أهم وظائف وزارات الإعلام هي مساعدة الإعلاميين على الوصول إلى المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب، ومساعدتهم في إيصالها إلى الجماهير المستهدفة من الخطاب الإعلامي، وهو واجب على الدولة ومختلف مؤسساتها". وأضاف العربي في كلمته أن الجامعة العربية تسعى لإيجاد آلية مناسبة لمنع التشويش على الأقمار الصناعية العربية ، موضحا انه تأثر مشغلي الأقمار الصناعية العربية كثيرا من أضرار التشويش وبخاصة في الآونة الأخيرة ، مما أفقد هذه المؤسسات الكثير من الفرص التنموية والربحية ، وكبدها الكثير من الخسائر ، وقد قمنا بناء على طلب المؤسسة العربية للإتصالات الفضائية (عرب سات ) ، بإرسال خطاب لوزير خارجية دولة إريتريا نطلب منه منع التشويش الصادر من الأراضي الإريترية على القمر الصناعي العربي الخاص بالمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات). وهنئ العربى الشعب الفلسطيني على حصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة كدولة مراقب..كما لفت الى انه لا تزال الجامعة العربية تبذل قصارى جهدها عبر الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك للسكرتير العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية لمعالجة أزمة سوريا ووضع حل لها يتفق مع متطلبات وتطلعات الشعب السوري، الا أن تلك المساعي لم تسفر حتى اللحظة عن نتائج ملموسة تحقق الأمن والاستقرار في سوريا.