شهد وزير الطيران المدني المهندس وائل المعداوي، تجربة طوارئ حية بمطار الغردقة الدولي. وقامت جهات الأمن خلال التجربة بإبطال مفعول قنبلة وإنزالها من دورة مياه إحدى الطائرات بأرض مهبط المطار باستخدام الإنسان الآلي، وذلك للوقوف على استعدادات المطار في مواجهة مثل هذه الحالات ووفقا لتعليمات منظمة الطيران الدولية التي تطالب بتفعيل التجارب كل فترة وتدريب الموظفين الجدد بالمطار. شارك في التجربة جميع الجهات العاملة بالمطار ومحافظة البحر الأحمر، وأكد وزير الطيران المدني أن هذا التدريب يجعل الجميع جاهز للتعامل مع الحدث الحقيقي إذا حدث بالفعل. وأوضح أن تعليمات منظمة الطيران المدني "الأيكاو" تقضي بالتدريب المستمر حتى يتعرف كل عامل في منظومة الطيران على دوره أثناء الحدث، وحتى تكون المطارات مؤمنة. وأضاف أن سلطة الطيران المدني تشرف على تلك التدريبات بصفة مستمرة حتى تكون المطارات جاهز دائماً للتعامل مع أي حدث، مؤكداً على أن التدريب على مثل ذلك يتم الإعداد له منذ شهور بتعاون تام بين كل الأجهزة العاملة بالمطار والمحافظة. وأشار الوزير إلى استخدام إنسان آلي جديد يعمل بكفاءة عالية للتعامل مع القنبلة، مضيفاً أن استخدام الإنسان الآلي في الكشف عن المفرقعات والتعامل معها سوف يتم تعميمها في جميع المطارات تباعاً. وطالب المعدواي السلطات العاملة بالتجربة بتقليل زمن نقل الركاب المصابين من الطائرة إلى أماكن الإسعاف علي أرض المهبط. وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات الطيار جاد الكريم، أن التجربة تتلخص في اكتشاف عبوة متفجرة داخل الطائرة وإبلاغ كافة الأجهزة الأمنية، وأنه تم إنزال الركاب من الطائرة والاستعانة بإنسان آلي اكتشف القنبلة وتمكن من إنزالها من الطائرة وسحب القنبلة إلى مكان بعيد بأرض المهبط وتعامل معها حتى أبطل مفعولها. وقامت باقي الأجهزة بالتعامل مع الركاب وإذاعة بيانات لهم، مؤكداً أنه تم الاستعانة بأحدث الأجهزة الأمنية والطبية بالمطار بإشراف كامل من سلطة الطيران المدني، وقد حضر التجربة كافة قيادات وزارة الطيران المدني.