كشف وزير الخارجية السابق السفير محمد العرابي أن البعض نادى بعد ثورة 25 يناير بتقوية علاقتنا مع إيران، وطالبوا بأن يكون لدينا تمثيل دبلوماسي كامل وسفير لمصر في إيران . وقال خلال لقائه في برنامج الصورة الكاملة على قناة "أون تى فى": أنه ضد فكرة أن يكون هناك سفير لمصر في إيران وضد رفع العلاقات مرة واحدة مع إيران إلى هذه الدرجة ، وأننا يجب أن نحرص في الأساس على علاقاتنا بدول الخليج لأنها تمثل أمن قومي لمصر . وأشار إلى أنه يمكن أن نستفيد من إيران بالنظر إلى تجربتهم في الإصلاح الاقتصادي، لكن الحرس الثوري فكرة خطيرة جدا ولا أعتقد أن الأمور وصلت إلى هذا الحد، وأن هذه محاولة إيرانية لإظهار أن هناك تقارب مع مصر وعلاقات أمنية مشتركة وأعتقد أن الرئاسة والخارجية لن تقبل ذلك وإذا حدث ذلك ستكون كارثة وبداية للفوضى . وأضاف أن إيران تعتمد على فكرة التسلل الخشن في المنطقة على عكس تركيا التي تعتمد على التسلل الناعم . وتعليقا على زيارة رئيس مخابرات إيران لمصر مؤخرا وما أشيع عن تعاون بين جماعة الإخوان المسلمين وجهاز المخابرات الإيراني لتأسيس جهاز أمنى مصري على نمط الحرس الثوري الإيراني قال أن هذا الأمر في منتهى الخطورة . وشدد على أن فكرة إنشاء أجهزة أمنية موازية تخص أي جماعة أو تيار سياسي ستكون بداية للفوضى، كما أكد أن لدينا قطاع كبير من الإسلام السياسي داخل مصر وهم السلفيين ضد فكرة الاقتراب من إيران والأزهر لديه مخاوف من العلاقة مع إيران خوفا من انتشار ظاهرة التشيع ولو وصلوا إلى مصر بشكل رسمي سيكون هناك تحرك أكثر وضوحا وليس تسللا كما هو الحال الآن . وقال أن المجتمع المصري يختلف عن إيران فنحن أثر وسطية وأكثر تدنيا وإذا حدث ذلك تقارب في العلاقة مع إيران سيكون ذلك خطأ جسيم يقع فيه أي تيار أو نظام سياسي يؤيد ذلك . كما تحدث عن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية في حال التقارب مع إيران، وقال أن الأمريكان غير منزعجين من هذا التقارب إلى الحد الذي يثير القلق ،والدليل على ذلك زيارة الرئيس مرسى لإيران لحضور قمة دول عد الانحياز حدثت تصريحات بسيطة من الإدارة الأمريكية ولم يحدث انزعاج، ويرى العرابي أن الانزعاج الخليجي أكثر و أننا يجب أن نراعى الانزعاج الخليجي أكثر من الأمريكي .