افتتح وزير الثقافة د. محمد صابر عرب متحف الفنون الجميلة بمجمع الاسكندرية للفنون بعد تجديده وتطويره بتكلفة إجمالية تبلغ 14،50 مليون جنيه بعد إغلاق دام 32 عاما. حضر الافتتاح محافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس ورافقهما رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة م . محمد أبو سعدة ، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية د . صلاح المليجي، ولفيف من كبار نقاد الحركة التشكيلية والإعلاميين والصحفيين. حيث تفقدوا قاعات العرض المتحفية والقاعات العليا التي تضم أعمال الفنانين الأجانب من القرن السادس والسابع والثامن عشر والمستشرقين والمصريين والسكندريين ، ومراحل الفن الحديث والمعاصر وأعمال الرواد في مجالات الفنون من تصوير ونحت وجرافيك ، كما تفقدوا أعمال التطوير بمكتبة البلدية التي تضم أمهات الكتب والموسوعات العالمية وعدددها 175598 واعمال التصوير الميكروفيلمي وقاعة مكتبة وصف مصر وقاعة المطالعة . وأبدي عرب إعجابه الشديد بالمتحف ومحتوياته الفنية القيمة الذي يشكل نافذه ضوء وطاقة نور في المجتمع السكندري وأن إعاد ترميمه وإعداده وتجهيزة لكي يكون متحفا بالمعني الفني والعلمي يعتبر اضافة في مجتمع مدينة الإسكندرية. مشيرا إلى ضرورة زيادة ورش العمل والندوات والمحاضرات حول التذوق الفني والفن التشكيلي والقضايا الإجتماعية في الإجتماعية في مصر، كما أكد بإصرار علي تواجد شركات الصيانة للحفاظ علي هذا الصرح ومحتوياته النفيسة وتفاعله بالأنشطة الثقافية ، وذلك بتكليف مدير المتحف بعمل اتصالات بشكل مباشر مع الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة والكليات الفنية والمدارس ليصبح منارة للثقافة في الإسكندرية. وأوصي باستكمال تسجيل الكتب علي الميكروفيلم والتنسيق واتاحة الكتب ومحتويات المكتبة بشكل علمي متطور لخدمة الإسكندرية وتزويدها بأجهزة الكمبيوتر وتحديث الفهرس البطاقي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الفهرسة والتصنيف. ودعا صابر، المثقفين والمبدعين الي الاستمرار في العمل دون تخوف وأن الحياة الفنية أقوي من أن تتراجع ولا يمكن أن يتأثر الفن والابداع بالظروف الرهنة ، مؤكدا علي دور مصر الابداعي والثقافي والفني الذي نال تقدير العالم ، مشير ان الثقثافة والفن تلعبا دورا كبيرا في حياة المصريين وهما الضمير الوطني لهم باعتبارها جزء أصيل من الشخصية المصرية خاصة بعد ثورة 25 يناير التي هي رمز الحرية والكرامة ، فدور وزارة الثقافة الأساسي يتعاظم بقدر تواصلها مع المجتمع في القاهرة والمحافظات، من خلال كل منافذ الثقافة. وأكد صابر، علي أن أي تراث معماري أو تشكيلي تم انتاجه علي ارض مصر فهو ملك لمصر فقط، مشيرا الي أن أعمال الترميم التي تتم حاليا في المعبد اليهودي في وسط البلد بالقاهرة ليس ارضاء لليهود بل أنه تراث ملك لمصر ، كما أعرب عن أمله في أن تنجح الحكومة الجديدة للارتقاء بالإقتصاد الوطني خلال الفترة المقبلة للخروج بمصر من تلك المرحلة الي مصاف الدولة المنتعشة اقتصاديا، متمنيا أن تهدأ حياتنا ويهدأ المجتمع لكي نمارس الفن والثقافة بكل حرية وابداع في المستقبل . كما أشار المليجي الي أن المتحف يعد أحد الصروح الثقافية والفنية الهامة لما يمثله من قيمة فينة وثقافية تعد مرآه حقيقية تعكس اسباب تبوأ مصر لمكانتها العالمية المرموقة ويضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية من مختلف العصور لمشاهير الفنانين العالميين والمصريين والتي تعد دررا نادرة في بانوراما عرض متحفي لا يوازيه في ثرائها وتنوعها الا كبري المتاحف العالمية العريقة ، كما اشار المليجي بأن هناك مرحلة ثانية سيتم افتتاحها خلال الأشهر القادمة وهو متحف روائع الخطك العربي الذي سيكون المتحف الأول والوحيد في جمهورية مصر العربية.
أعقب ذلك قيام وزير الثقافة والوفد المرافق له بجولة تفقدية لمراكز الحرية للإبداع وتفقد نتاج معرض أعمال ورشة التصوير الفوتوغرافي التي تمت خلال العام المنصرم ويقيمها صندوق التنمية الثقافية من خلال مراكز الابداع بالاسكندرية بالتعاون مع نادي عدسة للتصوير الفوتوغرافي وشباب الاسكندرية التشيليين ويستمر المعرض حتي 24 يناير الجاري ، كما أقيم حفل فني لطلبة ستدوديو الممثل بالمركز بعنوان " عيني علينا "