تشهد قاعة مؤتمرات الأزهر الأربعاء 9 يناير أول انتخابات لحزب النور السلفي منذ إنشائه على مستوى رئاسة الحزب وهيئته العليا. يتنافس علي رئاسة ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية في مصر كل من السيد مصطفي خليفة القائم بمهام رئيس الحزب المدعوم من بعض شيوخ الدعوة السلفية بالإسكندرية , ود.يونس مخيون عضو الهيئة العليا للحزب وعضو مجلس الشعب السابق , بعدما أعلن جلال المرة الأمين العام للحزب اعتذاره عن خوض الانتخابات . وأكد د.طارق سهري وكيل مجلس الشورى وأمين الحزب بالمنيا أن الحزب يملك العديد من الكوادر القادرة علي قيادته وعلي رأسهم السيد مصطفي خليفة الذي استطاع قيادة الحزب خلال الفترة الماضية . وشدد على أن مجلس إدارة الدعوة السلفية الداعم الرئيسي للحزب لم يتدخل في الأمر وترك الاختيار في يد أعضاء الجمعية العمومية. وأضاف سهري انه ينوي خوض انتخابات الهيئة العليا التي ستجري أيضا, مؤكدا أن هذه الانتخابات ستحقق الاستقرار المطلوب للحزب. وحول إمكانية التطرق لمسألة التحالفات الانتخابية خلال الاجتماع , أشار وكيل مجلس الشورى إلي أن هذا الأمر ليس مطروحا علي اجتماع الجمعية العمومية مؤكدا أن هذا الملف يحتاج إلي مزيد من الوقت حتى يتم حسمه في ظل عدم الانتهاء من قانون انتخابات مجلس النواب المقبلة. من جانبه صرح السيد خليفة نائب رئيس حزب النور الحالي أن انعقاد الجمعية العمومية للحزب تعتبر نهاية للمرحلة الانتقالية للحزب والذي سيتم فيها استكمال المؤسسات الرئيسية داخل الحزب كالمجلس الرئاسي المكون من رئيس الحزب ونوابه والأمين العام ومساعدوه ورئيس لجنة التخطيط والمتابعة، وكذلك الهيئة العليا للحزب وهي الإدارة الثانية التي سيتم استكمالها والمكونة من 50 عضوا وكذلك اعتماد انتخاب مجلس الشيوخ الذي يمثل جهة فض المنازعات القانونية داخل الحزب، ولن يتبقى إلا مجلس الحوكمة الذي يمثل الجهة الرقابية علي النواحي الإدارية والمالية والذي ستقوم الهيئة العليا بتشكيله عقب انتخابها. وأعلن الدكتور طلعت مرزوق عضو الهيئة العليا لحزب النور أن أعمال الجمعية العمومية تبدأ في العاشرة صباحا بمقدمة للدكتور أحمد خليل عضو الهيئة العليا للحزب، ثم كلمة للسيد خليفة نائب رئيس الحزب الحالي، وبعدها كلمة لنادر بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب بعنوان (حزب النور في عامين)، ثم تبدأ بعد ذلك الانتخابات لاختيار رئيس الحزب والهيئة العليا المشكلة من 50 عضوا و سكرتارية الجمعية، ويشرف علي عملية الانتخابات اللجنة المركزية للانتخابات بالحزب. وأشار إلي أنه بعد انتهاء أعضاء الجمعية العمومية من الإدلاء بأصواتهم تبدأ عملية الفرز، ويختار لذلك مجموعة من أعضاء الجمعية غير المرشحين لأي من المناصب، وبعد ذلك يتم إعلان الفائز برئاسة حزب النور وأعضاء الهيئة العليا، ويشترط أن يحصل الفائز بمنصب الرئيس علي 50? بالإضافة إلي صوت من إجمالي الأصوات الصحيحة للجمعية العمومية، وفي حالة عدم حصول أحد المرشحين علي هذه النسبة تتم الإعادة بين أكثر عضوين حصولا علي الأصوات. ونوه طلعت مرزوق إلي أنه بعد إعلان النتيجة تجتمع الهيئة العليا المنتخبة لانتخاب مجلس الشيوخ، وعرض الأسماء علي الجمعية العمومية وأخذ تصويت لاعتماده، وفي ختام الجمعية العمومية يتم صياغة قراراتها لتسليمها للجنة شئون الأحزاب. وأوضح أن الجمعية العمومية مشكلة من الكتلة البرلمانية لمجلسي الشعب والشورى بالحزب، ومكاتب أمناء المحافظات وتمثل كل محافظة بخمسة أشخاص، وأعضاء اللجان النوعية، و1? من الأعضاء المؤسسين تم اختيارهم بالانتخاب.