وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان المبادرة السياسية التي طرحها الرئيس بشار الأسد في خطابه لحل الأزمة في بلاده ب"الخلاقة". وأكد عبداللهيان -في تصريحات له أوردتها وكالة أنباء فارس الإيرانية- الاثنين 7 يناير، أن إيران ستحترم ما يختاره الشعب السوري في صياغة دستوره الجديد وأن مبادرة الرئيس السوري جاءت بعد أن شهدت الأوضاع الميدانية في سوريا تغييرا ملحوظا. و قال:"إن الحرب التي اندلعت في سوريا قبل عدة شهور والتي استهدفت في آن واحد الشعب السوري برمته انقلبت في الأسابيع الأخيرة في غير صالح الجماعات المسلحة والإرهابيين". وأشار عبداللهيان، إلى ما تضمنته مبادرة الأسد أمس من نظرة موسعة شملت الإشارة إلى تشكيل حكومة وطنية موسعة وإعادة النظر في الدستور بشكل جدي وإطلاق المعتقلين خاصة السياسيين منهم ، واعتبر أن تشكيل حكومة جديدة في سوريا على أساس الدستور الجديد مسألة مهمة. وذكر الدبلوماسي الإيراني أن المعارضة السورية الحقيقية هي التي تؤمن بالحل السياسي فقط وترفض خيار القتل والدمار. وأضاف:"إن الرئيس الأسد هو الرئيس القانوني للبلاد ولا يمكن لأي فئة أن تدعي أنها أوجدت بديلا عنة"، كما اعتبر عبداللهيان مبادة الأسد خطوة مهمة في طريق توحيد سوريا.