أكد وفد برلماني مغربي بدأ زيارة لغزة تأييده خيار المقاومة بهدف التحرير الشامل لفلسطين من بحرها إلى نهرها دون انتقاص لأي شبر منها. وشدد عبدالعزيز أفتاتي، رئيس الوفد الذي ضم 40 متضامنا خلال زيارته اليوم المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة على ضرورة التوجه نحو المصالحة الفلسطينية على أساس المقاومة وليس على التسوية والمفاوضات. وأكد دعم بلاده للحقوق الفلسطينية في التحرير والعودة وإقامة الدولة وعاصمتها القدس .. مشيرا إلى علاقات تاريخية بين الشعبين المغربي والفلسطيني، بخلاف مواقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية. وطالب بالارتقاء بالتضامن الدولي والعربي مع القضية الفلسطينية ليصل إلى مستويات أعلى من التضامن الرمزي الموجود الآن .. لافتا إلى أن هناك لجنة صداقة بين البرلمان الفلسطيني المغربي. وأشاد أفتاتي بالمجلس التشريعي بغزة ونوابه قائلا "نتشرف بوجودنا في هذا المجلس المقاوم الذي يمثل شعب متمسك بثوابته وقضيته المركزية للأمة". من جانبه، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن المغرب لها علامات بارزة في دعم فلسطين، مثمنا هذه الزيارة للمجلس. وقال "هذا الوفد التضامني مع قطاع غزة جاء ليفك الحصار السياسي عنه ونحن نعتز به، ونؤكد له أننا سنظل الأوفياء لقضيتنا" .. مضيفا أن هذه الوفود تدل على أن القضية الفلسطينية ما تزال في العمق العربي والإسلامي. وناشد بحر، الوفد العمل على تفعيل لجنة القدس في البرلمان المغربي لتأخذ دورها الحقيقي، مشيرا إلى 13 نائبا من نواب المجلس الفلسطيني مازالوا معتقلين في سجون الاحتلال. وتابع "نطالبكم بأن تقومون بواجبكم تجاه هؤلاء المعتقلين في سجون الاحتلال فهم لهم حق علينا وعلى كل زملائهم في البرلمانات العربية". واستعرض بحر انتهاكات الاحتلال بحق المجلس التشريعي وما تعرض له النواب من قصف لبيوتهم واعتقال مؤكدا انه بعد انتصار غزة على الاحتلال في الحرب الأخيرة فان فلسطين والعالم العربي والإسلامي على موعد قادم مع التحرير. ووصل الوفد المغربي قطاع غزة عبر معبر رفح البري مساء الجمعة الماضي في زيارة تضامنية تستغرق أربعة أيام تشمل عدد من الزيارات الرسمية والأهلية، والإطلاع على الوضع الصحي في القطاع.