تغيرت سمات الفيلم السينمائي خلال عام 2012 بشكل غير متوقع حيث أصبح الجواد الرابح في الفيلم هو اللون الشعبي جدا وكل ما يخصه من أدوات العمل السينمائي. مثل الديكور المتمثل في الحارة والقهوة الشعبية ووسائل المواصلات المستحدثة ومنها التوك توك والأغنيات ذات الإيقاع الذي يتحرر من كل قيود الموسيقى المعروفة ليطل علينا لون جديد يعرف بموسيقى "المهرجان" والتي نشأت على يد مجموعة من الشباب وانتشرت من الأفراح والاحتفالات الشعبية إلى السينما. حقق فيلم الألماني بطولة محمد رمضان إيرادات متواضعة ولكنه استطاع أن يحقق انتشارا كبيرا من خلال شبكة الانترنت كما كانت أغنية الفيلم التي تحمل اسم حارة عجيبة من بين أسباب هذا الانتشار، وعلى نفس النهج سار فيلم جيم أوفر بطولة يسرا ومي عز الدين وحقق نجاحا جماهيريا لكنه لم يرض النقاد إطلاقا، ونفس الحال كان مع فيلم حصل خير بطولة سعد الصغير و قمر وآيتن عامر، وفيلم ريكلام بطولة غادة عبد الرازق. وجاء فيلم عبده موتة ليحقق الإيرادات التي فاجأت المنتج أحمد السبكي نفسه وهو بطولة محمد رمضان أيضا وتم تقديم أكثر من أغنية شعبية داخل الفيلم ساعدت على مزيد من الانتشار والنجاح وهو يندرج تحت فئة الشعبي أيضا. وحاولت أكثر من تجربة سينمائية محاكاة نفس الموضوع رغبة في النجاح الجماهيري وتحقيق الإيرادات فكانت تجربة مقبولة لعشاق تامر حسني في فيلم عمر وسلمى الذي حصد النجاح سابقا حيث قدم فيه تامر أغنية شعبية لاقت استحسان جمهوره على التحديد. وتجربة أخرى ظهرت مشوشة وهي مهمة في فيلم قديم في أولى تجارب الكاتب الصحفي محمد فاروق وفي عودة للفنانة فيفي عبده للسينما ولم تحقق النجاح المرجو منها. أما "فيلم" بابا للنجم أحمد السقا وحلم عزيز للنجم أحمد عز والآنسة مامي للفنانة ياسمين عبد العزيز، وفيلم جدو حبيبي للفنانة بشرى، وفيلم تيتة رهيبة للنجم محمد هنيدي، فكلها تنتمي لفئة الكوميديا الخفيفة أو اللايت كوميدي وحققت إيرادات لا بأس بها مقارنة بميزانياتها التي أنفقت في العمل نفسه وكذلك فيلم ساعة ونصف لمجموعة كبيرة من النجوم ومنهم سمية الخشاب وسوسن بدر وأحمد بدير وفيلم المصلحة للنجوم أحمد السقا وأحمد عز إخراج ساندرا نشأت. أما فيلم بعد الموقعة للفنانة منة شلبي فهو في فئة المهرجانات إخراج يسري نصر الله ولا يندرج تحت الفئة الجماهيرية، وكذلك الفيلم الوثائقي موقعة الجمل الذي يعد فيلم مهرجانات. أما الأفلام التي لم تنل حظا وفيرا جماهيريا ولكن نجاحها أرضي صناعها فهي فيلم "حظ سعيد" بطولة أحمد عيد، ومي كساب، وفيلم 30 فبراير بطولة سامح حسين وأيتن عامر، وفيلم "جوة اللعبة" بطولة مصطفى قمر وريهام عبد الغفور وفيلم أمن دولت للفنان حمادة هلال وفيلم البار بطولة الفنان الشاب محمد أحمد ماهر وفيلم غش الزوجية بطولة رامز جلال وإيمي سمير غانم، وفيلم بنات العم بطولة الثلاثي شيكو وأحمد وماجد.