أكدت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن زيارة المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق لم تقدم إجابات شافية لمن يتطلع إلى حل سريع في سوريا. وذكرت الصحيفة - في عددها الصادر الثلاثاء 25 ديسمبر - أنه مازال الوقت مبكرا للحديث عن النتائج التي توصل إليها الموفد الأممي - العربي، خصوصا أن الزيارة نفسها أصبحت هى الحدث وأن استقبال الرئيس السوري بشار الأسد للإبراهيمي بات هو الشغل الشاغل .. فبمجرد أن وطأت قدما الإبراهيمي أرض سوريا، ولو من غير مطار دمشق الدولي، نجحت الحكومة السورية في إظهار مبالغات الإعلام المعادي لها وتحليلاته البعيدة من الصحة. وأشارت الصحيفة إلى أن من يقرأ التصريحات الصادرة عن الإبراهيمي نفسه، وكذلك عن مصادر الأسد، يلاحظ أن مهمة الدبلوماسي المخضرم تتأرجح بين استطلاع المواقف في دمشق بعد استطلاعها في عواصم أخرى، وبين تقديم نواة خطة تسعى إلى ترجمة اتفاق "جنيف -1" تحت مسمى "جنيف - 2"، خاصة وأن الإبراهيمي المعروف بتكتمه الشديد قد حرص على أن ينفي كل ما أحيطت به زيارته من أقاويل وإشاعات. وشددت طبقا لمصادر قريبة من دمشق على أن كل مفردات تنحي الأسد قد خلت من مشاورات الإبراهيمي الذي يبدو أن جل ما حمله إلى العاصمة السورية هو رسالة روسية - أمريكية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية حتى الانتخابات الرئاسية سنة 2014 حيث تنتهي ولاية الأسد.