ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الجمعية الاتحادية في ألمانيا صادقت الأربعاء 12 ديسمبر على قانون "ختان الذكور" المسلمين واليهود، الذي طرحه مجلس الوزراء الألماني في أكتوبر الماضي. وتم اعتماد القانون بموافقة 434 نائبا، ومعارضة 100 ، وامتناع 46 آخرون عن التصويت. ويسمح بختان الذكور في ألمانيا - وفقا لمشروع القانون - شريطه الالتزام بالقواعد الطبية اللازمة، وتوعيه الوالدين بالمخاطر التي يمكن أن تنجم عن تلك العملية قبل إجرائها، وعدم تعريض سلامه الطفل وصحته للخطر. وتسمح الجهات المختصة باستخدام التخدير والمسكنات اللازمة للتخفيف من الألأم التي سيعاني منها الطفل إثر الختان. وكانت محكمة العليا في مدينة "كولونيا" الواقعة غرب ألمانيا، قد أصدرت قرارا في يونيو الماضي يجرم ختان الذكور، واعتبرت أن ختان الأولاد كتقليد ديني يلحق أذى جسديا ويستوجب الإدانة، لكن الحكومة الألمانية أشارت منذ ذلك الحين إلى أنها ستضع قانونا جديدا يشرع الختان. وتوحدت جماعات مسلمة ويهودية الدفاع عن ختان الصبية لمقتضيات دينية احتجاجا على قرار المحكمة. وجاء حكم محكمة كولونيا في أعقاب القضية التي أثارت الرأي العام والتي كانت تخص طبيبا أجرى عملية ختان لطفل في الرابعة من عمره، أدت إلى مضاعفات صحية لهذا الطفل. واعتبرت المحكمة أن صحة الطفل أهم من الحقوق الدينية والأبوية. يذكر أن آلاف الصبية من المسلمين واليهود تجرى لهم عمليات ختان كل عام في ألمانيا.