سيطر الهدوء على محيط قصر الاتحادية الرئاسي السبت8 ديسمبر، وسط المئات من المتظاهرين والمترددين على محيط القصر . تحول المشهد إلى ما يشبه المقهى الثقافي خاصة في المسافة ما بين بداية سور القصر من ناحية شارع الميرغني وحتى المحيط المؤدى إلى ميدان روكسى، حيث أن معظم المترددين كانوا ممثلين لمختلف أطياف الشعب من أفراد وأسر مصرية مصطحبين أطفالهم، رصد موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط انتشار الباعة الجائلين والمقاهي بطول شارع الميرغني والواقع مابين جانبي قوات الحرس الجمهوري وعناصر من قوات الأمن المركزي التي تواجدت منذ يوم الخميس الماضي للفصل بين المتظاهرين في حال تواجد المعارضين والمؤيدين للرئيس محمد مرسى في وقت واحد. تواجدت الدبابات المدرعة من بداية تقاطع صلاح سالم مع الميرغني وحتى نهاية أبواب القصر المؤدية إلى ميدان روكسى وأمام نادى هليوبوليس في الوقت الذي انتشرت فيه اللجان الشعبية على المداخل المؤدية للقصر للتحقق من شخصية الوافدين. وقام أفراد من المعتصمين بتوجيه الباعة الجائلين للتجمع في مكان محدد على جانب شارع الميرغني ومحاولة إقناعهم بذلك عقب علمهم بوجود انتقادات من البعض بأن محيط القصر الرئاسي تحول إلى مقر للباعة الجائلين. في أثناء ذلك، ظهر في محيط القصر أحاديث جانبية على شكل مجموعات حول الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد، معبرين عن حزنهم عن الدماء التي سالت مساء يوم الأربعاء 5 ديسمبر. قال أحد أعضاء حزب الدستور ويدعى سالم عوض " 31 عاما " إنه بالمرور على الخيام المتواجدة في محيط القصر، تبين أن إجمالي الخيام المتواجدة بلغ نحو 35 خيمة وأن هناك العديد من المتظاهرين سينضمون إلى الاعتصام ، مشيرا إلى أن الهدف من المرور على الخيام هو العمل على توفير احتياجات المعتصمين وحصر أعدادهم و احتياجاتهم. وأشار عوض إلى أن جبهة الإنقاذ هي من تحدد اعتصامنا أو إلغائه ، مؤكدا أن موقف الجبهة متناغم تماما مع موقفنا نحن شباب الثوار، معبرا عن صدمته لمشاركة أيمن نور في الحوار مع الرئيس محمد مرسى، فيما قال محمد محمود " طبيب تجميل " أنة رغم تراجع العمل في مركز التجميل الذي يعمل به والقريب من القصر وبخلاف إغلاق العديد من المحال التجارية في المنطقة ، إلا أنه أبدى تأييده للتظاهر من أجل إلغاء الإعلان الدستوري وعمل دستور جديد يرضى الشعب المصري .