أكد سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون أن زيارته للكويت تأتي لتعزيز الشراكة بين الأممالمتحدة والكويت ،ولإظهار الالتزام بعملية تطبيع العلاقات بين الكويت والعراق . وأشار إلى اجتماعاته "المثمرة جدا" مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بحضور ولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح . وأيضا اجتماعاته مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وعدد من الوزراء. وقال مون - في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 5 ديسمبر- إن العلاقات الكويتية - العراقية في طور إعادة التطبيع بما يضمن استقرار الكويت في المنطقة ، مؤكدا التزامه التام في هذا الصدد والتزام السلطات الكويتية بجميع التزاماتها على المستوى الدولي ، وقال إن الفرصة الآنية تاريخية لتطبيع العلاقات بين البلدين مضيفا أنه سيزور العراق وينقل الرسالة نفسها التي بحثها الخميس 6 ديسمبر في الكويت. وأعرب عن قلقه لاستمرار دائرة العنف والتردي المزري جدا وغير المقبول في سوريا والذي خلف آلاف الضحايا في الأشهر العشرين الأخيرة ، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي كان منخرطا بشكل جاد وفعال بين الأطراف المعنية لاسيما مع أعضاء مجلس الأمن والبلدان في هذه المنطقة وأصحاب المصلحة والمعنيين في القضية ، ولكن لسوء الحظ أطراف هذه الأزمة الحكومة السورية وأطراف المعارضة مستمران في اعتقادهما باستمرارية الخيارات العسكرية . وأوضح أن الخيار العسكري لا يمكن أن يكون الحل لهذه الأزمة ويجب وضع حد لدائرة العنف في هذا البلد التي خلفت الآلاف من القتلى والمشردين. وناشد السكرتير العام جميع الدول التي قد يكون لها تأثير على الحكومة السورية والمعارضة على بذل قصارى الجهد لوقف هذا العنف ، ودعا إلى حل جميع المشاكل العالقة من خلال الحوار السياسي ومن خلال العملية السياسية ، واحترام الرغبات والتطلعات الحقيقية للشعب السوري . وأشار إلى التزام الأممالمتحدة والجامعة العربية ومتابعة تكليفهما للممثل المشترك لتحقيق السلام ، مجددا قلقه حيال الوضع الإنساني هناك حيث يوجد حوالي 3 ملايين نسمة نزحوا داخل سوريا وما يقارب النصف مليون نسمة أصبحوا لاجئين في 4 دول مجاورة ، وقال إنه سيزور مخيمات اللاجئين الجمعة 7 ديسمبر والسبت 8 ديسمبر لكي أرسل رسالة من الأممالمتحدة تدل على تعاضدنا مع المتضررين من هذه الأزمة ولأرفع مستوى الدعم الإنساني لهم .