عناصر الجيش السورى الحر يتعهدون باستهداف قوات الأسد الجيش الحر« يقتل ويأسر 19 من القوات النظامية السورية خرج آلاف السوريين أمس الجمعة في مظاهرات جديدة ضد النظام السوري تحت شعار "قادمون يادمشق", تأكيداً علي تمسكهم بمطلبهم المتمثل بإسقاط الرئيس بشار الأسد. وقالت لجان التنسيق السورية أنه حتي الآن سقط أكثر من 20 قتيلا منذ بدء تظاهرات الجمعة، في الوقت الذي قال فيه ناشطون سوريون أن قوات الأمن السورية تحاصر معظم المساجد في بانياس وقامت بإحراق عدد من المنازل في سرمين بإدلب وقصفت أقدم مأذنة أثرية بالمدينة. وقالت مصادر مطلعة أن مجموعة من الجيش السوري الحر هاجمت صباح أمس الجمعة حاجز سكة القطار لقوات الجيش النظامي السوري بالقرب من قرية بداما علي الحدود السورية التركية، وأسفر الهجوم، حسب ما أكدته مصادر الجيش الحر، عن مقتل عنصرين من الجيش النظامي وأسر 17 جندياً، إضافة إلي ضابطين أحدهما جريح، وأضافت المصادر أن "مجموعة الجيش الحر استولت علي كامل عتاد الحاجز العسكري بما فيها الذخائر". وتحدثت المصادر أيضاً عن حدوث قصف عنيف علي بلدة عزاز في ريف حلب، فيما كان قد سجل إطلاق نار علي طريق مطار حلب الدولي. وأفادت المصادر أن اشتباكات عنفية تدور بين القوات السورية النظامية ومنشقين في مدينة أعزاز (كبري مدن ريف حلب)، القريبة من الحدود التركية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود. وقال المتحدث باسم "اتحاد تنسيقيات حلب" محمد الحلبي إن "الاشتباكات متواصلة منذ صباح أمس الجمعة بين القوات النظامية والمنشقين، في مدينة أعزاز التي تتعرض للقصف، فيما تحلق في سمائها حوامات الجيش النظامي"، مشيراً إلي تعرض المدينة لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الأسابيع الأخيرة ما أدي إلي تهجير الجزء الأكبر من سكانها. وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" في بيان أن ثلاثة من عناصر القوات النظامية سقطوا في الاشتباكات الدائرة في أعزاز، وفي المقابل، لم ترد أنباء عن سقوط قتلي في صفوف المنشقين، مشيراً من ناحية ثانية إلي أن أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة في حمص تعرضت لقصف بمدافع الهاون، ما أدي إلي هدم جزئي لعدد من المنازل.. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم اثر استهداف حافلة كانوا علي متنها قرب مدينة سرمين في ادلب, والتي تتعرض لقصف القوات النظامية. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الحافلة كان علي متنها 13 شخصا قتل منهم تسعة اشخاص من عائلتين اضافة الي السائق". ومن ناحية أخري أعلن مصدر دبلوماسي في بروكسل أن الاتحاد الاوروبي أقر أمس الجمعة سلسلة جديدة من العقوبات بحق النظام السوري تستهدف بصورة خاصة زوجة الرئيس بشار الأسد أسماء، ووالدته أنيسة مخلوف، وشقيقته بشري، وشقيقة زوجته، مشيراً إلي أن الاتحاد سيجمد أيضا أموال ثمانية أشخاص آخرين علي ارتباط بالنظام السوري، وسيحظر منحهم تأشيرات دخول إلي اوروبا.. ومن جانبه أعلن المتحدث المساعد بإسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال أن فرنسا "تشعر بقلق شديد" إزاء المعلومات عن إطلاق قذائف من سوريا استهدفت مناطق شمال لبنان والبقاع، وقال نادال في مؤتمر صحافي في باريس: "نكرر حرص فرنسا علي سيادة لبنان وأمنه واستقراره وندين أي انتهاكات لسلامة اراضيه، وإن امنيتنا أن يصان لبنان من نتائج الأزمة السورية، وأن تعمل جميع الأطراف السياسية الفاعلة في لبنان في هذا المنحي". وأضاف نادال أن الرئيس السوري "بشار الأسد يجب أن يسمع الرسالة القوية التي وجهتها إليه" الأممالمتحدة عبر البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي . ومن ناحية أخري ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن مسيرةً مؤيدة للشعب السوري، انطلقت من مسجد حمزة في منطقة القبة في طرابلس، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تندّد بأعمال العنف ضد الشعب السوري. وقد أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة أنّ الأممالمتحدة أطلقت دعوة لجمع أموال من المجتمع الدولي بقيمة 84 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، طوال الأشهر الستة المقبلة. وتم وضع برنامج عمل مشترك بقيادة المفوضية تساهم فيه سبع وكالات للأمم المتحدة و27 منظمة غير حكوميّة وحكومات من أجل تقييم حاجات اللاجئين.