كوارث انهيارات العقارات خلال الفترة الماضية لم تعد مقصورة علي المساكن القديمة، التي تهالكت بفعل غياب الصيانة وانما امتدت للعمارات الحديثة أيضا نتيجة البناء العشوائي المخالف والذي يتم بدون ترخيص، فتنهار العقارات بسبب أخطاء كثيرة في البناء والتصميم. ولاتقف كارثة الحاجزين في هذه العمارات اذا نجوا من الموت عند ضياع أموالهم بل يفاجأ معظمهم بأن أرض العقار مسروقة ولا يمكن بيعها للحصول علي بعض مستحقاتهم. في الوقت نفسه تشهد عروس البحر المتوسط عملية هدم سريعة للفيلات في الأحياء الراقية لانشاء أبراج سكنية علي الترام وفي الشوارع الرئيسية ولايتحرك أحد وتشيد أدوار مخالفة وتبني العمارات علي أرض مسروقة وبدون تراخيص ولا حياة لمن تنادي. وأصبح من المعتاد أن يصحو أهالي الاسكندرية علي كارثة سقوط عمارة بعد أن تصدرت المدينة قائمة عمارات الموت في مصر في ظل حالة الانفلات الأمني والأخلاقي التي نشهدها بعد الثورة. الغريب أن يعترف د.أسامة الفولي محافظ الاسكندرية بوجود أكثر من10 آلاف عقار مخالف تم تشييدها خلال عام2011 وصدر ضدها قرارات إزالة مطالبا بضرورة سرعة إصدار تشريع جديد يغلظ عقوبة مخالفة المباني التي تهدد سلامة المواطنين.. فماذا فعل لوقف ومنع تكرار هذه الكوارث أم أننا لا نتحرك إلا بعد فوات الأوان؟