بدأت بشائر الخير فى زيادة انتاجية محصول القمح أعلنت اكاديمية البحث العلمي عن نجاح المرحلة الاولي لمشروع الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح والتي تتم بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة وقال الدكتور ماجد الشربيني رئيس الاكاديمية ان المتابعة المستمرة والزيارات الدورية لمسئولي المشروع قد أكدت من خلال الزيارات الميدانية للحقول الارشادية والتجريبية نجاح المرحلة الاولي من مشروع زراعة القمح بأساليب علمية متطورة بعد تخوف الفلاحين من هذه الأساليب التي ثبت نجاحها في المراحل الأولي لنمو النبات. وتقوم الاكاديمية، بتدعيم المشروع بحوالي ثلاثة ملايين جنيه سنويا، وهو أكبر تمويل ترصده الأكاديمية منذ إنشائها للنهوض بإنتاجية عالية من القمح، وتفعيل مخرجات البحث العلمي، وكذلك محاولة جادة في بناء تعاون مشترك ومثمربين مؤسسات البحث العلمي وتوحيد الجهود نحو تضييق الفجوة الغذائية والاكتفاء الذاتي من القمح. ويضيف رئيس الاكاديمية أن تفعيل الحملة القومية للقمح، بهدف الوصول لمتوسط انتاجية القمح إلي 42 اردبا من القمح للفدان، من خلال تعميم الاصناف الجديدة والمعاملات الزراعية الحديثة التي طورها علماء مركز البحوث الزراعية وتغطي الحملة القومية للقمح في مرحلتها الاولي الحقول الارشادية في مختلف المحافظات، ويواكبها حملة إعلانية للإرشاد الزراعي، وتذكير المزارعين بموعد المعاملات الزراعية المختلفة. من جهة اخري، قال الدكتور محمود صقر نائب رئيس الاكاديمية إن الحملة تهدف إلي زيادة الانتاج القومي ورفع الانتاجية بمقدار 02٪ في السنوات الثلاث المقبلة، بما سيمكن الدولة من تضييق الفجوة الغذائية إلي 72٪ بدلا من 74٪، مضيفا أن الزيادة المرتقبة ستصل بالدخل القومي للقمح إلي ما يوازي 337.3 مليار جنيه قياسا علي سعر الاردب الحالي المقدر ب 053 جنيها، وستدعم اكاديمية البحث العلمي للحملة القومية لتحسين انتاجية القمح في مصر ب 03 ملايين جنيه لمدة ثلاث سنوات ويتم مراجعة وتقييم الزيادة الحقيقية في الانتاج من جهة حيادية. وقال الدكتور عمرو فاروق عبدالخالق المنسق العام ان اكاديمية البحث العلمي تتعاون مع مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة، لنشر الطرق الحديثة في زراعة القمح، خاصة الزراعة علي شرائح مرفوعة بعرض 001 إلي 021 سم، حيث تتم زراعة بذور القمح في مجموعات فوق هذه الشرائح، ومن مزايا هذا الاسلوب توفير 04 إلي 05٪ من كمية البذور المستخدمة في حالات الزراعة بالنثر أو التسطير، وتوفير 02 إلي 03٪ من مياه الري، وتخفيض معدلات الفاقد لأسمدة النيتروجين الناتجة عن عملية الترشيح، بجانب زيادة حجم السنابل ووزن الحبوب وزيادة كمياتها وتيسير المكافحة الكيميائية للأعشاب الضارة وحشرة المن. وسيمد المشروع كل مزارع بنسبة 001٪ من البذور المعتمدة، و05٪ من جرعات أسمدة النيتروجين والبوتاسيوم، وفي المقابل سيكون كل مزارع في إطار المشروع مسئولا عن إعداد الارض وتوفير 05٪ من جرعات أسمدة النيتروجين والبوتاسيوم، إضافة إلي مكافحة الأعشاب الضارة والعمالة اللازمة لكل الممارسات الزراعية وبالفعل بدأ التنفيذ في 0031 حقل إرشادي في 41 محافظة علي مستوي الجمهورية حيث تم إكمال عملية إعداد الارض وإعداد أسرة مرفوعة بعرض 021 سم لزراعة القمح، وإجراء دورات تدريبية علي مستوي المحافظة لخبراء القمح وكبار المزارعين. وشراء بذور القمح ونقلها لمزارعي المشروع وتنفيذه في الوقت الملائم. وهو ما أثبت نجاحه في المرحلة الاولي للمشروع وكانت دراسات المشروع قد أوصت بضرورة تدريب خبراء القمح والمزارعين علي مستوي المناطق داخل كل محافظة من خلال مراحل النمو المختلفة، وتنفيذ برنامج تدريبي لمدة يوم واحد علي مستوي المحافظات خلال شهر فبراير القادم لخبراء القمح والمزارعين للتدريب علي تحديد أعراض امراض الصدأ وسبل مكافحتها، وتنظيم زيارات ميدانية للعلماء المتخصصين في القمح »في مجالات الإنتاج، ومكافحة الأعشاب الضارة وأمراض النبات والحشرات وموظفي الارشاد«، إلي حقول مزارعي المشروع والحقول المجاورة، بجانب تنظيم ايام ميدانية مفتوحة علي مستوي المناطق من خلال شهري مارس وابريل بحضور علماء القمح والارشاد الزراعي والمزارعين، وتنظيم ايام الحصاد علي مستوي القرية لتقييم عائدات المحصول في حقول مزارعي المشروع والحقول المجاورة، واستخدام برامج الاذاعة والتليفزيون في نشر المعرفة الزراعية والحزمة التكنولوجية للقمح بين المزارعين وتذكيرهم بالممارسات الزراعية اللازمة في كل مرحلة وإعلامهم بالظروف البيئية الخاصة بنمو القمح وأمراض القمح والاعشاب الضارة ومكافحة الآفات والحشرات.