مع اني علي »نياتي«.. وماليش في ألاعيب »السياسة«.. إلا اني.. لا مغفل.. ولا غبي.. علشان افوت، ولا اعدي »الكلمتين« اللي قالهم الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب علي الملأ من يومين.. فالراجل واللي مهمته وشغلته اساسا انه »يطلع« قوانين.. لما يقول للمجلس كله.. انه مش عاوز.. يناقش ولا يشوف.. أو حتي »يبص« في »خلقة« تعديلات قانون المحامين.. لا دلوقتي، ولا كمان شوية.. وان شاء الله ما يشوفها خالص.. يبقي اكيد.. »شم« في التعديلات دي حاجة »ما عجبتهوش«.. أو ما ريحيتهوش.. أو انه اكتشف ان فيها ملعوب.. ايه بقي يا تري.. اللي كان في القانون.. ماريحش.. رئيس المجلس.. اهوه ده.. اللي نفسي »أعرفه«.. وما عرفتوش لغاية دلوقتي.. لانه بصراحة.. كلام كتير اتقال في الموضوع ده.. لكن يمكن اهمه واخطر ما فيه.. واللي كان محتاج تفسير واتغلوش عليه الحدوتة الغريبة اللي حصلت.. حوالين كيفية محاولة تمرير القانون.. فالاخ نقيب المحامين ارسل إلي مجلس الشعب خطابا رسميا يؤكد فيه موافقته.. وموافقة النقابة كلها عن بكرة أبيها علي تعديلات قانون المحامين.. من أولها لآخرها وبما فيها التعديلات اللي تمت في مجلس الشعب.. تاني يوم.. المحامين يعملوا مظاهرة واتنين معلنين فيها رفضهم الكامل والتام لهذه لتعديلات.. فهل كان الخطاب مزورا أم مدسوسا.. أشك.. ولا كان فيه حد بيضحك علي المجلس، وبيديله معلومات مش حقيقية ليقع المجلس في »الغلط« ويطلع قانون للمحامين.. لا يخدم المحامين.. بل »يخدم« آخرين.. طيب »ياتري« هو ده اللي »عرفه« الدكتور سرور، وعلشان كده.. رفض »يشوف« القانون.. طيب برضه.. لو كان الدكتور سرور عرف.. ليه ماقالش صراحة ان فيه »ملعوب« كان حيتعمل علي المجلس من فلان وعلان علشان القانون يصدر..والا سرور ماحبش يحرج فلان وعلان.. ويحضرني في هذا المقام وبمناسبة تطليع القوانين علي »المقاس« قول الشاعر العبقري الفذ: »إيه الاساتوك ده اللي ماشي يتوك ده«.