«تعليم الفيوم» تعلق على فيديو طرد طالبات الثانوي العامي بسنورس    أحمد راغب: دعوة الرئيس السيسي لعقد الحوار الوطني حكيمة وذكية واستباقية    ارتفاع سعر الريال السعودي بالبنوك في ختام تعاملات اليوم 23 سبتمبر    سفير الاتحاد الأوروبي: توقيع برنامج لإنهاء الهجرة غير الشرعية إلى مصر بمليارات الدولارات قريبا    محافظات ومدن جديدة.. تفاصيل منظومة إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم    وزير الخارجية يلتقي نظيره الكرواتي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة    مالك روما يقترب من شراء إيفرتون    رسالة خاصة من تريزيجيه ل أحمد فتحي بعد اعتزاله    السجن 3 سنوات لفران اعتدى على ربة منزل بالإكراه في الشرقية    سلامات يا «إيمى»    فتح باب التسجيل للنسخة الثالثة من منتدى مصر للإعلام    الجمهور يهاجم وليد فواز بسبب إيمان العاصي في مسلسل برغم القانون    غادة زين العابدين تكتب: الدواء ليس كأي سلعة    إسرائيل صنعت «البيجر» بنفسها ثم فخخته    دانيا الحسيني: اليوم أسوأ الأيام على لبنان منذ أكثر من 20 عاما    خالد الجندي: بعض الأشخاص يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبي    غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف محيط مستشفى مرجعيون الحكومي جنوبي لبنان    كاتب صحفي: مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل نجاح كبير    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    انطلاق ورشة "مدرسة السينوغرافيا" ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية المسرحي.. صور    السيطرة على حريق اندلع بهايبر ماركت في نصر النوبة بأسوان    المفتي يهنئ محمد الجندي بتوليه منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية    لأول مرة.. شراكة بين استادات الوطنية والمتحدة للرياضة واتحاد الكرة لتدشين دوري الأكاديميات    الإعلان عن التشكيل المثالي للجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي.. موقف محمد صلاح    جوارديولا يكشف تفاصيل إصابة دي بروين ومدة غيابه عن مانشستر سيتي    Natus Vincere بالصدارة.. ترتيب اليوم الرابع من الأسبوع الأول لبطولة PMSL للعبة ببجي موبايل    إعلام بنها ينظم ندوة "حياة كريمة وتحقيق التنمية الريفية المستدامة".. صور    تنازل وطلب براءة.. كواليس محاكمة الفنان عباس أبو الحسن | خاص    السجن 10 سنوات للمتهم بتهديد سيدة بصور خاصة بابنتها فى الشرقية    الإحصاء: 21.5 مليار دولار صادرات مصر لأكبر 5 دول بالنصف الأول من 2024    نتيجة تنسيق كلية شريعة وقانون أزهر 2024/2025    "أزهر مطروح" يطلق "فاتحة الهداية" بالمعاهد التعليمية ضمن مبادرة بداية    عاجل - حماس تطالب الجنائية الدولية باعتقال قادة الاحتلال: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في لبنان وغزة    حصوات الكلى: المخاطر وطرق العلاج الممكنة تبعًا لحجم الحصوات    اليوم العالمي للغات الإشارة: هل تختلف بين البلدان؟    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفدًا صينيًّا من مقاطعة "جوانجدونج".. ويؤكد: نعتز بالشراكة الناجحة ونسعي لاستقطاب المزيد    الجيش الإسرائيلي يطالب سكان منطقة البقاع الموجودين داخل أو قرب منزل يحوي أسلحة لحزب الله بالخروج خلال ساعتين    مهرجان مالمو للسينما العربية يعلن عن مواعيد الدورة الخامسة عشرة    تعيين قائم بأعمال عميد "فنون تطبيقية بنها"    قبل XEC.. ماذا نعرف عن متحورات كورونا التي حيرت العلماء وأثارت قلق العالم؟‬    العين الإماراتي: الأهلي صاحب تاريخ عريق لكن لا يوجد مستحيل    تصالح فتاة مع سائق تعدى عليها فى حدائق القبة    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    وزيرة التنمية المحلية تلتقي بنقيب أطباء أسنان القاهرة    جامعة الجلالة تحصل على الاعتماد الدولي IERS لبرنامج تكنولوجيا العلاج التنفسي    الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة    وزير الصحة: النزلات المعوية بأسوان سببها عدوى بكتيرية إشريكية قولونية    وزير المالية: فخورون بما حققناه جميعًا.. حتى أصبح البنك الآسيوي أسرع نموًا    زكي القاضي: مشاركة منتدى شباب العالم ب«قمة المستقبل» يصب في صالح برامج التدريب    استقالة موظفى حملة المرشح الجمهورى لمنصب حاكم نورث كارولينا    قطع أثرية مقلدة.. رحلة مباحث القاهرة للإيقاع بعصابة المشاغبين الستة    محافظ المنوفية: مبنى التأمين الصحي الجديد أسهم في تخفيف الزحام والتكدس وصرف الأدوية    شوبير يكشف أسرار عدم انتقال سفيان رحيمي للأهلي.. موسيماني السبب    ضبط تشكيل عصابي نصب على المواطنين في القاهرة    تشييع جنازة اللواء رؤوف السيد بمسجد الثورة بعد صلاة العصر    علي جمعة: ترك الصلاة على النبي علامة على البخل والشح    تفاصيل عزاء نجل إسماعيل الليثي.. نجوم الفن الشعبي في مقدمة الحضور (صور)    حالة الطقس اليوم الاثنين 23-9-2024 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي:
سنگون رقم »واحد« في مصر بعد ثلاثة أعوام
نشر في أخبار اليوم يوم 30 - 12 - 2011

في أعقاب ثورة 25 يناير، دخل السلفيون عالم السياسة من أوسع أبوابه، وكانوا قبل ذلك أبعد الناس عن السياسة وصراعاتها.. فما الذي دفعكم لهذا الأمر؟
الحقيقة أن أي تجمع شعبي كبير ينبغي أن يكون له دور ملموس في المجال السياسي باعتباره من أهم المجالات التي تتأثر بها حركة المجتمعات، ومن هنا وجدنا أنه من المهم ومن الضروري أن يكون للتيار السلفي تمثيل سياسي، ودور ملموس في الحياة السياسية، ولاسيما أن الاتجاه السلفي يشكل قطاعا واسعا وضخما من الشعب المصري، وكان قبل ثورة 25 يناير يوصف بأنه أكبر تجمع شعبي عازف عن ممارسة السياسة أو مهمش سياسيا، وقد وجدنا الفرصة مناسبة بعد الثورة ليكون لنا دور سياسي لبناء مصر الحديثة.
قيل ان د. عماد عبدالغفور صاحب الفضل في اقناع شيوخ السلفية بضرورة المشاركة في الحياة السياسية.. فما مدي صحة هذا القول؟
أنا كنت أكثرهم حماسا لأهمية الممارسة السياسية بعد ثورة 25 يناير، وقد استطعت أن أقنعهم بضرورة وأهمية ممارسة السياسة في هذه اللحظة بعينها، وهي لحظة فارقة في تاريخ الشعب المصري، ومثل هذه اللحظات لا تتكرر كثيرا، حيث صاحب سقوط الحزب الوطني فراغ كبير في السلطة، وكانت لحظة فارقة سمحت للتيارات السياسية الوليدة أن تزدهر في هذه المرحلة، مثلما حدث في العراق مع سقوط حزب البعث، والذي أحدث فراغا كبيرا في السلطة مما سمح بظهور تيارات سياسية جديدة.
مركز الوصيف
يكاد يكون هناك اجماع في الوسط السياسي المصري علي أن حزب "النور" كان مفاجأة الانتخابات البرلمانية بعد أن جاء في موقع الوصيف في المرحلتين الأولي والثانية من السباق الانتخابي.. فهل كنتم أنتم تتوقعون هذه النتائج؟
أنا شخصيا كنت اتوقعها، وهو أمر كان يعرفه المحيطون بي، وهذا التوقع لم يأت من فراغ، وانما جاء بعد عمل شاق ومجهود كبير بذلناه منذ اللحظة الأولي للاعلان عن تأسيس الحزب وحتي قبل بدء الانتخابات بأيام قليلة، فقد بذلنا مجهودا كبيرا، وانتشرنا في المحافظات، وأنشأنا أكثر من 200 مكتب ومقر للحزب، ووصلنا الي أعماق القري وأرجاء المدن، وساهمنا في أنشطة متنوعة، ولم يكن هناك حزب آخر علي قدم المساواة معنا سوي حزب "الحرية والعدالة"، هذا فضلا عن أن برنامج حزبنا يتميز بالطموح، كما كنا أكثر حزب يقيم المؤتمرات الانتخابية والسياسية، ومن محصلة هذه الامور كلها كنت أتوقع أن حزب "الحرية والعدالة" سيكون الحزب الأول، ونحن سنكون الحزب الثاني، ومن الأمور التي ساعدتنا علي ذلك هو أن الاحزاب الأخري غير متواجدة في الشارع المصري.
لكن بعض الرموز الوطنية أرجعوا النتائج التي حققها حزب "النور" الي أموال خارجية جاءت الي مصر بغزارة لدعم السلفيين في الانتخابات.. فما تعليقكم؟
ما يُثار حول التمويل الخارجي لنا مجرد "اكذوبة"، وهو ادعاء باطل لا أساس له من الصحة ، ومن يريد أن يتأكد من ذلك عليه أن يمسك بورقة وقلم، وينزل الي الشارع المصري ليري حجم الدعاية لاحزاب الكتلة المصرية وحجم الدعاية لحزب "النور"، هذا فضلا عن الاعلانات في الفضائيات وجميع الصحف، وبمقارنة بسيطة بين حزب النور و أحزاب الكتلة أو الحرية والعدالة أو الوسط سوف يجد أننا أقل حزب في الدعاية الانتخابية، كما أنه من السهولة مراقبة الهواتف والحسابات البنكية الخاصة بحزبنا، وأي انسان لديه دليل علي أننا نحصل علي تمويل خارجي عليه أن يقدمه للنائب العام، ونحن مستعدون أن نمثل للمحاكمة.
والحقيقة أننا نعتمد علي مصادر تمويل ذاتية، كما أن جميع مشاركات أبناء السلفيين مع الحزب مجانية، بخلاف الأحزاب الأخري محترفي السياسة التي تعطي الأموال لاي شخص يشارك في حملة انتخابية، أما أولادنا نحن فمشاركتهم مجانية، وأود هنا أن أشير الي أن عددا من رجال الاعمال وأصحاب الأموال أرادوا أن ينضموا لحزب "النور"، ويترشحوا علي قوائم الحزب، ورفضنا ذلك، فهذا الأمر غير مقبول لدينا، ولا يوجد شخص واحد من أصحاب الاموال ترشح علي قائمة الحزب مثل حزب الوفد أو الوسط أو أحزاب الكتلة.
وكم عدد أعضاء حزب "النور"؟
يزيدون عن 100 ألف عضو.
الحزب والدعوة
وماذا عن طبيعة العلاقة بين الحزب والدعوة السلفية؟
حزب "النور" مؤسسة وكيان سياسي مستقل، وله هيكله الاداري المستقل، وله الكوادر المسئولة عنه، ومعظم هذه الكوادر أكاديميون، وأساتذة جامعة، وأطباء ومهندسون، ونحن لا نصدر عالم الدين في القضايا السياسية، ومن ثم فان طابع الحزب يختلف تماما عن طابع الدعوة السلفية، وتتحدد علاقتنا بالدعوة السلفية في أن شيوخ وعلماء الدعوة السلفية يمثلون بالنسبة لنا مرجعية شرعية نرجع اليهم في القضايا الشرعية، هذا فضلا عن أنهم يشكلون بالنسبة لنا جمهورا أو قاعدة شعبية أو مخزونا شعبيا.
في سنة أولي سياسة، حصلتم علي هذه النسبة الكبيرة من مقاعد البرلمان.. فما طموحاتكم المستقبلية؟
منذ المؤتمر الأول التأسيسي لحزب "النور" وعد أبناء الحزب بأن يكون حزب "النور" أكبر حزب في مصر في غضون العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، ونحن نسير في سبيل تحقيق ذلك الهدف، وأنا أتصور أن حزب "النور" بعد ثلاثة أعوام من الآن سيكون رقم "واحد" في مصر، ولو قدر الله تعالي لي وكنت من بين الاحياء سوف يكون لنا الاغلبية في الانتخابات القادمة، وأعد بأن حزب "النور" سوف يحقق آمال الجماهير لأن أهم هدف لنا هو اسعاد الجماهير المصرية بعد طول معاناة، وكل همنا ارضاء هذا الشعب الذي عاني كثيرا لعقود طويلة.
حلول لمشاكل مصر
ولكن، البعض يأخذ عليكم انشغالكم بقضايا فرعية، وهو ما ظهر في فتاوي النقاب واللحية والتماثيل، وفي المقابل تتغافلون عن القضايا الجوهرية التي تبني مصر الحديثة.. فما قولك؟
هذا أيضا أمر مكذوب علينا، ونحن لسنا كذلك بالمرة، وبالعكس نهتم كثيرا بما هو يبني مصر، ويجعلها قوية بين الأمم، وهو ما ظهر في المؤتمر الاقتصادي الذي نظمناه مؤخرا، وطرحنا فيه حلولا عظيمة لمشاكل مصر الاقتصادية، وكان هناك كلام عن تأسيس بنك اسلامي، وذهبنا الي السودان وهناك قدمنا اطروحات عظيمة جدا، حيث اقترحنا مد خط سكة حديد يربط جنوب مصر بالسودان لاحياء هذه المنطقة، واستصلاح الاراضي الموجودة علي جانبي النيل، وانشاء منطقة تكامل اقتصادي تكون فيها احياء لجنوب مصر، ولاسيما وأن الوضع في الاقصر وأسوان بائس، وقائم علي السياحة فحسب، ولو سقطت السياحة لسبب من الاسباب ستتوقف أرزاق الناس.. وأكرر مرة أخري، نحن نطرح مقترحات قوية وعظيمة جدا، ولدينا خطة عمل متكاملة عن بناء مصر تعتمد علي اطروحات عملية، ولكن المشكلة أن هناك اعلاما موجها ومركزا علي أمور تشوه صورتنا وأخطرها الادعاء بأننا سوف نتخلص من المسيحيين، أوأننا سوف نطرد الغربيين، أو أننا سوف نسجن المرأة، أو أننا سوف نطبق الحدود.
طوال فترة الدعاية الانتخابية كنتم محل اتهام باستغلال الدين لكسب أصوات الناخبين، وقد ظهر أحد المنشورات الدعائية يزعم أن من لم يصوت لحزب "النور" فاجر وفاسق وآثم قلبه.. فما ردكم علي هذا الاتهام؟
هذه المنشورات مكذوبة علينا، ولوكنا نريد أن نستغل الدين في الدعاية الانتخابية لكنا فعلنا ذلك في المرحلة الاولي، ولكننا لم نستخدم هذا الاسلوب لا في المرحلة الاولي، ولا في المرحلة الثانية، ولن نستخدمه في المرحلة الثالثة، وقد حققنا في المرحلة الاولي نجاحا كبيرا من غير استخدام مثل هذه المنشورات الكاذبة.
المرحلة الثالثة
وما توقعاتك لنتائج الحزب في المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية؟
أتوقع أن تكون مثل المرحلة الثانية أو أفضل، ولاسيما أن تواجدنا في محافظات المرحلة الثالثة معقول نحن والحرية والعدالة أما الوفد والكتلة فتواجدهم ضعيف.
السياحة، المرأة، الأقباط، الفن.. أربعة ملفات دائما وأبدا تُطرح علي أي تيار اسلامي يشارك الآن في الحياة السياسية لتحديد موقفه منها، وبالطبع فإن السلفيين من أهم فصائل التيار الاسلامي حاليا.. ونبدأ بالسياحة، ونسأل عن موقفكم منها؟
نحن نهدف الي توسيع السياحة ومضاعفتها، ونحن لا ننظر اليها علي أنها مصدر للدخل فحسب، ولكنها مصدر للتبادل الثقافي والتواصل الحضاري بين مصر ودول العالم، ونحن نريد أن يأتي الناس الي مصر ليعرفوا حقيقة مصر، كما أننا نري أن هناك تقصيرا في الاهتمام بالسياحة، فمثلا الأنشطة السياحية في تركيا أكثر من الأنشطة السياحة في مصر بثمانية أضعاف رغم أن تركيا لا تملك نصف مقومات مصر السياحية، ولذلك نهدف الي تطوير السياحة وتوسيعها.
وماذا عن المرأة؟
المرأة لدينا منزلتها كبيرة، ونؤمن بحقوقها في التعليم، والمشاركة السياسية، وفي الوظائف والعمل، ولكننا كمجتمع شرقي مازلنا نعاني من ضعف في مشاركة المرأة في الممارسة السياسية، ومازالت مساهمة المرأة في العمل السياسي محدودة، ولاشك أن هذا الأمر سوف يأخذ وقتا وجهدا لتفعيل دور المرأة في الحياة السياسية.
الأقباط والفن
وماذا عن الاقباط؟
كل ما يقال عن أننا علي عداوة مع الأقباط باطل، ولا أساس له من الصحة، ونحن لا نفرق بين المصريين من حيث الدين، وأكتفي هنا بالاشارة الي أن الزملاء داخل الحزب عرضوا علي تشكيل لجان شعبية لحماية الاديرة والكنائس في احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة حتي لا يتكرر ما حدث في الأعوام الماضية، ولكن في الحقيقة لم أوافقهم علي هذا المقترح خشية أن يحدث أمر ما ويتهموننا به، ولاسيما ونحن لسنا لدينا خبرة في حراسة الاماكن.
وماذا عن الفن؟
السينما والمسرح والتلفزيون أدوات للتثقيف مثل المدرسة تماما، وهي أدوات اذا أحسنا استخدامها فسوف تكون فعالة في بناء المجتمع، واذا وقعت في أيدي من لا يحسنون استخدامها فلا شك أنها ستكون أدوات لهدم المجتمع، وهو ما نراه حاليا علي الشاشات التي تعرض الكثير من البرامج التي تهدم المجتمع، وتنشرالكذب والشائعات، وبالتالي نحن نري ضرورة أن نحسن استخدام أدوات التلفزيون والمسرح والسينما بحيث نستطيع أن نبني بها مجتمعا، ونكون وجدانا وعواطف وأخلاقا، ونبني رأيا عاما مفيدا للناس، ولاشك أننا بذلك نهدف الي البناء، ولا نهدف الي الهدم، ونحاول أن نغير الظواهر السلبية في المجتمع ونحولها لظواهر ايجابية.
وهل تقبلون بترشيح القبطي أو المرأة للرئاسة؟
هذا الأمر يُترك لوقته، ونحن لدينا معياران للترشح للرئاسة، أولهما الكفاءة، وثانيهما الامانة، وأعتقد أن المجتمع المصري حتي الآن غير مهيأ لقبول رئاسة القبطي، وعلي كل حال الأمر غير متعلق بقبطي أو غير قبطي، ولكن لدينا معيارين لذلك هما الامانة والكفاءة، فاذا أتي شخص لديه هذان المعياران بما يناسب جلالة المنصب وعظم المسئولية فسوف نقبله، ولو كان مسلما، فسيكون أولي بلاشك.
وفيما يتعلق بالمرأة، فبلاشك أننا مازلنا في مجتمع لا يؤيد هذا الأمر، وأنا أري أن هذا الأمر أصعب من أن تتحمله المرأة، وهناك الكثير من الوظائف لا تستطيع المرأة أن تتحمل مسئوليتها، ولابد أن نقتنع بأن هناك مواقع صعب علي المرأة أن تشغلها، وأنا شخصيا لا أري أن وظيفة الامامة العظمي أو رئاسة الدولة تناسب المرأة، وهذا ليس تمييزا ضد المرأة، ولكن خوفا وشفقة عليها، فهناك كثير من الوظائف لا تستطيع المرأة أن تتحملها منها رئاسة الدولة.
الصدام مع الاخوان
يتوقع كثير من المراقبين والمحللين أن الصدام بين الاخوان المسلمين والسلفيين قادم لا محالة.. كيف ترون أنتم علاقتكم بالاخوان؟
العلاقة بيننا وبين الاخوان هي علاقة مودة وصداقة، والتقي بهم في الاجتماعات مثلما ألتقي مع السيد البدوي ونجيب ساويرس وغيرهما من السياسيين، وأري أن علاقاتنا بالاخوان طبيعية وعادية، ولكن التنافس للأسف يولد نوعا من التوتر في العلاقات، ليس علي مستوي المسئولين، ولكن علي مستوي الشباب الذين يتابعون الحملات الانتخابية أو علي مستوي المرشحين، حيث أن بعض المرشحين الذين خسروا مقاعدهم في مجلس الشعب أطلقوا بعض التصريحات النارية التي سببت بعض التوتر بيننا وبين الاخوان، ونحن من جانبنا نمنع أي شخص فقد مقعده من أن يتطاول علي أي مرشح، ولكن من الممكن أن يصدر عنه تصريح لا يرضي الطرف الآخر، فهي أمور نفسية لابد أن تحدث، وكذلك في الحرية والعدالة هناك من فقد مقعده وعلق فشله علي أن حزب "النور" قدم رشاوي انتخابية.
ومن ناحية أخري ينبغي أن لا نتغافل عن أن في السابق لم تكن هناك أحزاب جادة، بينما الآن أصبح هناك أحزاب جادة، فحزب الحرية والعدالة لديه برامج ومشاريع يسعي لتطبيقها، وكذلك نحن في حزب النور لدينا برامج ومشاريع نسعي لتطبيقها، ومن ثم سوف يكون هناك تنافس قوي جدا بين الحزبين، وأعتقد أنه لأول مرة في مصر يكون هناك حزبان قويان، ويحاول كل حزب منهما أن يصل الي الصدارة، والمستفيد من هذا التنافس بلاشك هو الشعب المصري، ومن ثم سيكون تنافسا لا صداما، وتنافس من أجل نيل رضا الشعب المصري.
وهل من الممكن أن يتحالف السلفيون مع الاخوان المسلمين؟
حقيقة لا أحب أن يدعي بأن الاسلاميين ضد الاخرين، وأنا لا أريد هذا الاستقطاب خاصة في المرحلة القادمة، وأفضل أن يكون هناك ائتلاف يضم كل القوي السياسية وجميع التيارات العاملة في الساحة السياسية، ولذلك أرحب بأن تكون في مصر حكومة ائتلاف وطني يكون فيها احزاب النور والحرية والعدالة والوفد والمصريون الاحرار.
دولتنا اسلامية
وماذا عن نظام الدولة التي سوف تأخذون به اذا ما وصلتم للحكم.. دينية أم مدنية؟
هناك فرق بين الدولة الدينية الذي يكون الحاكم فيها حاكما بأمر الله، لا يسأل عما يفعل، ويحلل ويحرم، وبين الدولة التي تسير في اطار اسلامي تراعي قوانين وأطرا اسلامية، ولكن الحاكم فيها من الممكن أن تعترض عليه وتقومه وتحاسبه وتحاكمه، ونحن نهدف الي دولة عصرية ذات مرجعية اسلامية، أما الدولة الدينية بمعني أن يكون الحاكم معصوما وكلامه هو كلام الله فهذا الكلام لا نقبله أبدا.
وماذا تقول لمن يرفض الحكم بالشريعة الاسلامية؟
أقول لهم: "لوعرفتموها لأحببتموها"، ومن يرفض الشريعة الاسلامية يحتاج أن يتعلمها، ولو تعلمها سوف يكون أحرص منا علي تطبيقها.
وكيف تتعاملون مع المخاوف الدولية من صعودكم في المشهد السياسي المصري؟
بالتعريف المتواصل، والحقيقة أن المشكلة أنهم لا يعرفوننا.. هم يسمعون عنا ولا يسمعوننا، وقريبا سوف ننظم مؤتمرا في المدرسة الالمانية وسوف نكرره في أماكن أخري لنتواصل مع كل الجاليات الاجنبية في مصر، بحيث يزول عنهم الفزع والرعب منا، وحتي نعطي الصورة الحقيقية لنا، وهذا بلاشك سوف يصل الي بلادهم.
جيش مصر
وكيف تنظرون الي المجلس العسكري؟
المجلس العسكري جزء من الجيش المصري الذي نفتخر به، وهو جزء من العزة المصرية، ولاشك أن الجيش قام بدور عظيم في ثورة 25 يناير، ونحن سوف نحمل له هذا الجميل، وفي الوقت نفسه أري أن المجلس العسكري غير مهيأ لادارة حكم مدني، وكلما زادت فترة بقائه في الحكم زادت المشاكل التي سوف يتعرض لها، ولاشك أن هناك جهات كثيرة تريد أن توقع المجلس العسكري في حرج.
وما تعليقك علي من لا يثقون في أن المجلس العسكري سيسلم السلطة في الموعد المحدد بنهاية يونيه القادم؟
المجلس العسكري التزم بتسليم السلطة، وعاهد الشعب المصري علي ذلك، ونحن نظن أنه سوف يلتزم بهذه العهود، وسوف يسلم السلطة في الوقت الذي حدده وبأحسن الطرق، وأري أن التشكيك في هذا الأمر في غير محله، ولاسيما أن المجلس العسكري وفر المناخ لاجراء انزه انتخابات منذ 60 سنة، ولو شاء أن يمتنع عن اجراء هذه الانتخابات لفعل ذلك، وكان سيجد الاعذار بأن الامن غير مستتب، ولكن هذا لم يحدث، وهناك علامات ودلائل تدل علي أنه سوف يسلم السلطة في الوقت المحدد.
وما موقفكم من مطالبة البعض برحيل المجلس العسكري الآن؟
رحيل المجلس العسكري الآن سوف يدخل البلاد في تشتت، والأفضل أن ننتظر حتي انتهاء المرحلة الثالثة في الانتخابات، ويقوم المجلس العسكري بتسليم السلطة بشكل تدريجي، ونقترح أن تكون هناك فترة انتقالية يكون فيها مجلس رئاسي من أربعة أفراد، فردين من مجلس الشعب وفردين من المجلس العسكري، وهذا المجلس يدير البلاد لحين تسليم السلطة لرئيس منتخب ووضع دستور جديد.
وماذا عن مطالب البعض باجراء الانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور؟
لو تمت الانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور فسوف تأتي برئيس بصلاحيات مطلقة، وأنا شخصيا ليس لدي استعداد أن أقبل بهذا الرئيس.
اعتصامات التحرير
وكيف تري استمرار الاعتصام في ميدان التحرير؟
حق التعبير والتظاهر مكفول بشرط ألا يكون فيه اعتداء علي المنشآت العامة ولا الخاصة ولا تعطيل لحركة الناس، وأعتقد أنه ليس هناك داع لأي اعتصام مادامت العملية السياسية تسير.
وهل تري أن هناك من يريد أن يفجر الوضع لتعطيل الانتخابات البرلمانية لمنع صعود الاسلاميين؟
الاعمي يدرك ذلك، وهذا الأمر يظهر في توالي الأحداث المؤسفة بمعدل مرة كل شهر، فأحداث السفارة الاسرائيلية كان في 5 سبتمبر، وأحداث ماسبيرو في 9 أكتوبر، وأحداث محمد محمود في 19 نوفمبر، ثم أحداث مجلس الوزراء في 16 ديسمبر، ونتوقع أن تحدث مشاكل في شهر يناير المقبل، وهذه الامور فيها تعويق للعملية السياسية، واذا أردت أن تبحث عن الجاني في الجريمة فابحث عن المستفيد.. وأود هنا أن أشير الي أن فوز الاسلاميين بأغلبية مقاعد البرلمان المقبل جاءت به صناديق الانتخابات، والعقل يقول "مكنوهم وراقبوهم فإن أحسنوا فان لهم التقدير، وان أساءوا عاقبوهم بالعزل وباسقاطهم في الانتخابات المقبلة".. وهذه هي الديمقراطية التي ننشدها.
وكيف تري صراع المليونيات بين التحرير والعباسية؟
أتمني أن ينتهي هذا الصراع بالانتخابات، وتكون صناديق الاقتراع هي الحاسم في هذه القضية، وأتمني من الرئيس القادم أو الحكومة القادمة توحيد الشعب في مشروع قومي يصرف هم الجماهير للبناء، وان وجد هذا المشروع القومي لن نجد ميدان تحرير أو عباسية.
المرشح الرئاسي
ومن المرشح الذي سوف تدعمونه في السباق الرئاسي؟
حتي الآن لم يستقر الرأي علي شخص بعينه، وليس من مصلحتنا الآن الاعلان عن مرشح لنا أو تأييد مرشح من الاسماء المطروحة الا بعد إغلاق باب الترشيح.
وهل بالضرورة أن يكون اسلاميا؟
تقسيم الناس لاسلامي أو غير اسلامي ليس وارد لدينا، لكن المسألة تتحدد في توافقه مع برنامج الحزب أو عدم توافقه، هذا هو المقياس.
حديث د. يسري حماد القيادي بحزب "النور" لاذاعة الجيش الاسرائيلي جعلكم متهمين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.. فما حقيقة هذا الأمر؟
في الحقيقة أن د. يسري حماد وقع في فخ نصبه له رجل ادعي أنه عراقي، وقد تكلم د. يسري معه بحسن نية، واكتشف بعد ذلك أنه من الاذاعة الاسرائيلية، ونحن لم ولن نتعمد أن نتواصل مع شخص اسرائيلي.
وما موقفكم من اتفاقية السلام مع اسرائيل؟
هذه اتفاقية بين دولة ودولة أخري، ولو أننا أصبحنا جزء من الحكومة فسوف نلتزم بهذه الاتفاقية، فنحن كحزب شئ، ولو صرنا جزءا من الحكومة فهذا شئ آخر، وهذه اتفاقيات نحن مجبرون علي الالتزام بها، ولو بها نقاط لا نرضي عنها تُبحث هذه النقاط، وينظر في كيفية تعديلها لصالح مصر.
وهل ترحبون بالسياح الاسرائيليين في مصر؟
قدوم السياح الي مصر جزء من الاتفاقية، ونحن ملتزمون بذلك لو كنا جزء من الحكومة، أما موقفنا كحزب فهذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا.
بعض الصحف الاسرائيلية زعمت أن السلطات في اسرائيل طلبت من سفيرها في القاهرة فتح باب الحوار مع الاسلاميين.. فهل جري بينكم أي حوار؟
لم يحدث هذا الأمر، ولم يجر أي اتصال بيننا وبين السفارة الاسرائيلية، ونحن في الحزب نرفض ولا نقبل باي حال من الاحوال الاتصال بالسفارة الاسرائيلية، واذا أراد الاسرائيليون أية رسائل اطمئنان أو استفسارات أو معلومات عن الحزب عليهم أن يتوجهوا الي الخارجية المصرية.
وماذا عن الحوار مع الامريكان؟
بعض الصحفيين والاعلاميين عرضوا علينا لقاء مع السفيرة الأمريكية، ولم يتم اللقاء بعد، ولكن هناك وزير أمريكي مفوض جاء الينا وزار مقر الحزب، كما سوف يكون لنا مقابلة مع الرئيس الامريكي الأسبق كارتر خلال المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية، وكل هذه اللقاءات علانية وليست في غرف مغلقة، ونخبر المجلس العسكري بها، فليس لدينا أي أسرار أو صفقات سرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.