سامحك الله يا »د. شرف«.. خلال الفترة التي قضيتها تسببت في إقرار نظام سييء للإضراب والاعتصام وظللت تردد ان كل طلبات العمال مشروعة حتي أصبح التظاهر هو اللغة الوحيدة التي يستخدمها العمال للحصول علي أي مكاسب سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، وأصبحت لهجة التهديد هي السائدة في المجتمع، وابتليت الشرطة بمواجهة خروج العمال علي النص واقتحامهم الشركات، أو تهديدهم لزملائهم.. أو قطع الطريق، والمضحك أن نشطاء حقوق الإنسان هاجوا وماجوا حينما ظهر القانون »الذي لم يطبق« لتنظيم التظاهر.. وبمنطق لا تقربوا الصلاة أكد النشطاء اعتراضهم علي منع الإضراب والتظاهر حتي الذي يعطل عجلة الإنتاج.. ويؤثر علي حرية الآخرين وكأن هؤلاء النشطاء يريدونها فوضي، فلا توجد دولة في العالم تحدث فيها الاعتصامات والإضرابات بهذا الشكل، وللأسف لم يقدم د. شرف، أو النشطاء الحل البديل لمواجهة خروج العمال علي النص.. والحل عندهم هو إجبار الشركات والهيئات أن تستجيب لأي ابتزاز.. وأي طلبات وللأسف.. فالبعض من العمال أصابهم الجشع.. وكلما تمت الاستجابة لمطلب تظاهروا ليحصلوا علي أشياء أخري وكأنهم قد عقدوا العزم علي استنزاف كل موارد الشركات حتي لا تقوم لها قائمة. ولهذا مطلوب من د. كمال الجنزوري أن يكون حاسماً.. لا اعتصام ولا قطع طريق للإضرار بالمنشآت الحكومية.. والسجن لمن يحاصر ويهدد قيادات الشركات.. هكذا يتعامل العالم المتحضر مع المظاهرات.