المشير حسين طنطاوي لا يستمد شهرته من الموقف العظيم والشريف لجيش مصر بحماية الثورة فقط ودعمها والحرص علي ان يظل جيش مصر موجها فوهات بنادقه ومدافعه ودباباته ومدرعاته وطائراته لصدور الاعداء وليس لصدور الشعب المصري، فخرجت المليونيات لتردد شعارها المحبوب.. الجيش والشعب ايد واحدة. ولكن الرجل يحمل تاريخا عسكريا مشرفا بدءا من مشاركته في حرب اكتوبر المجيدة 1973 وقيادته لمعركة مزرعة البط الصيني والتي حاول العدو من خلالها فتح ثغرة في الجبهة المصرية فلقنه رجال طنطاوي درسا قاسيا ونال هزيمة نكراء انسحب علي اثرها مخزيا. والحقيقة انه منذ تولي الرجل مسئولية وزارة الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة والرجل لايتواني لحظة واحدة عن تطوير اداء جيش مصر تدريبا وتسليحا، ليظل جيش مصراقوي جيوش المنطقة ودرعها الواقية وحصن امته العربية والاسلامية. ولكن لماذا الشكر للمشير الآن وليس قبل، الحقيقة ان الشكر سيظل موصولا من قبل ومن بعد للرجل ولكنه وجب الآن للاعتبارات الآتية 1-اجهاض المؤامرة الكبري لاسقاط الدولة المصرية خلال الاسبوعين الماضيين، وسيأتي الوقت المناسب للكشف عن المتآمريين سواء من الداخل او الخارج. 2-اجهاض جميع المحاولات لتأجيل الانتخابات البرلمانية كأولي مراحل تسليم السلطة للادارة المدنية للدولة رغم المحاولات المستميتة لقوي كثيرة لتأجيلها بدعوي حالة الانفلات الامني وعدم قدرة الامن علي تأمينها، فاجأ المشير الجميع بتحمله شخصيا المسئولية الكاملة عن تأمينها وان القوات المسلحة علي اهبة الاستعداد لتنفيذ هذه المهمة مع قوات الامن. 3-عدم وقوع حادث واحد يعكر الصفو رغم الاقبال منقطع النظير للشعب المصري علي انجاح اولي مراحل الديمقراطية في مصر... يومي28 و29 نوفمبر مما يؤكد الثقة المتبادلة بين الشعب المصري والمشير ومجلسه العسكري. 4-الكفاءة العالية للمشير ورجاله في ادارة الازمات منذ تحملهم لمسئولية ادارة البلاد وتمتعه بصبر ايوب علي رذالات وسفالات وسفاهات لشخص الرجل وصلت لحد التطاول من بعض القوي الجديدة والمتجددة علي العمل السياسي وآخرها ماحدث بجمعة العين الحمراء للاطاحة بوثيقة السلمي والحكومة وماتلاها من احداث مؤسفة بميدان التحرير وشارع محمد محمود وسقوط شهداء وجرحي من الشباب. 5-واخيرا الاختيار الموفق للدكتور كمال الجنزوري لرئاسة وزارة حكومة الانقاذ الوطني في مرحلة فارقة من تاريخ مصر.. فالرجل يتمتع بتاريخ وطني مشرف وكاريزما سياسية عالية بالاضافة انه من اهل العلم والخبرة والعزم. ..لهذه الاسباب مجتمعة: فالشكر موصول للمشير والفريق عنان رئيس الاركان واعضاء المجلس العسكري متمنين لهم التوفيق وان يحفظ مصر من كل سوء الأستاذ بجامعة المنوفية