سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الآلاف يحتشدون في جمعة »الجيش الحر يحميني« بسوريا مساعدات عسگرية غربية للمنشقين عن الجيش السوري
الناتو يستعد للتدخل ومناورات لحاملة طائرات أمريگية قبالة الشواطئ السورية
احتشد الآلاف من السوريين أمس الجمعة في مختلف الميادين السورية في جمعة أطلقوا عليها اسم »الجيش الحر يحميني ويحمي ثورتنا السلمية«، والتي أكد فيها المتظاهرون السوريون المعارضون لنظام بشار الأسد دعمهم للجيش السوري الحر الذي تتكون كتائبه من عناصر منشقة عن الجيش النظامي. وتأتي هذه المظاهرات بعد غياب »الإجراءات الملموسة« من قبل جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لتأمين الحماية الفعلية للمدنيين السوريين، كما يقول المعارضون السوريون. وقد أسفرت هذه التظاهرات عن سقوط 13 قتيلاً برصاص قوات الأمن السوري. وأشار عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، سمير نشار، إلي أن »التسمية انطلقت من رحم الجماهير السورية الثائرة التي لم تلمس حتي الساعة أي حماية، إلا من قبل هذا الجيش، بغياب أي إجراءات جدية في هذا الإطار من قبل المجتمعين العربي والدولي« لافتا إلي أنه »كلما تأخرت هذه الإجراءات ازداد اعتماد المتظاهرين علي الجيش الحر، وبالتالي اكتسب شرعية إضافية، وازدادت الانشقاقات في صفوف الجيش السوري«. وكانت قد خرجت مظاهرات حاشدة أيضا تحت عنوان »خميس الشهيد حسين الخالدي -العنزي-« الشاب السعودي الذي قتل في مدينة حمص. وتتهم المعارضة السورية الأمن السوري بتصفية حسين الخالدي علي أحد حواجز التفتيش في مدينة حمص بعد التعرف علي جنسيته السعودية. ويري أحد الناشطين السوريين أن يكون حسين قد قتل بشكل عشوائي متهما الأمن السوري بتقصد قتله بعد معرفة جنسيته السعودية، ويقول »عناصر الأمن تتعامل بطريقة حاقدة مع المتظاهرين منذ بداية الثورة، وبعد مقررات الجامعة العربية صار المواطنون العرب فريسة لرجال الأمن والشبيحة أيضا«. وهددت الجامعة العربية بتدويل الملف السوري إذا لم يصغ النظام السوري للمطالب الدولية، وذلك من خلال إعلان وزراء الخارجية، للمرة الأولي، »اللجوء إلي الأممالمتحدة للمساعدة في تسوية الأزمة السورية«. وكانت تقارير مخابراتية قد ذكرت أن إحدي الدول الغربية قد أمدت »الجيش السوري الحر« بمعدات رؤية ليلية متقدمة وهي مساعدة وصفتها مصادر أمنية بأنها مقدمة لتعاون أوسع مع المسلحين الذين يقودهم العقيد رياض الأسعد، وتقيم قيادتهم في مدينة إنطاكيا في لواء الإسكندرون، ويشرف مسئول في وزارة الخارجية التركية في أنقرة علي تنسيق علاقاتهم الخارجية واتصالاتهم الدولية انطلاقاً من الأراضي التركية. وقالت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي غربي إن الخطة الفرنسية قد تؤدي إلي ربط مناطق معينة في سوريا بتركيا أو لبنان او الي البحر المتوسط. وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن »هناك حاجة متزايدة لحماية المدنيين«. وأعلنت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي أوانا لونغيسكو أن »الحلف يراقب الوضع في سوريا بقلق بالغ«، لكنها شددت علي أنه لا ينوي التدخل في سوريا كما فعل في ليبيا. وذكرت صحيفة »لو كانار أنشينه« الفرنسية أن تدخلاً محدوداً للناتو في الشمال السوري يجري التحضير له انطلاقا من الأراضي التركية. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلي أن فرنسا وبريطانيا وتركيا تدرس احتمالات تلك العملية وتعمل علي التحضير لها علي الأرض عن طريق تطوير إمكانات المنشقين في »الجيش الحر« وإعادة تنظيم وحداتهم. وتقول الصحيفة إن الأتراك يعرضون إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا لاستقبال المدنيين والجنود المنشقين، ويعرضون منطقة حظر تحليق للطيران. ولكن تحقيق المشروع يتطلب حشد الطائرات الفرنسية والبريطانية في القواعد الجوية التركية. وذكرت تقارير صحافية أن حاملة الطائرات الامريكية »جورج هربرت ووكر بوش«، قد وصلت الي مياه البحر المتوسط من منطقة بحر العرب حيث ستقوم بتدريبات عسكرية قبالة السواحل السورية ثم العودة إلي قاعدتها في نورفولك في ولاية فيرجينيا.