»الخوف«.. هذه الكلمة التي وجدتها للتعبير عما بداخلي.. وانا اتابع الحالة السياسية الآن .. وما يثير المخاوف في هذه الفترة ان تنشغل القوي السياسية بالخلافات الدائرة بينها عن الهدف الرئيسي وهو الحفاظ علي مكتسبات الثورة وتحقيق بقية اهدافها.. وصولا إلي بناء نظام ديمقراطي حقيقي. .. بعد غد تشهد مصر المرحلة الأولي من الانتخابات .. فهي الاولي من نوعها منذ ستة عقود والتي سوف تحدد الطريق ولأن الشعب المصري العظيم ليس أقل من غيره في ضرب المثل الرائع فلابد من حشد ملايينه علي غرار ملايين ثورة 52 يناير لتحقيق رقم قياسي للمشاركة في الانتخابات، فالناخب وحده يمكنه ترسيخ تقليد جديد من الحياة السياسية عنوانها الديمقراطية.. ليقولوا من خلال بطاقة الانتخاب.. لا للتزوير، لا للفساد ولا لإنهيار مصر.. حتي لا تتكرر مأساة الانتخابات السابقة .. لا جدال في أن تصويت الناخب ليس فقط واجبا وانما هو فرصة لممارسة حقه في تحديد هوية الجمهورية الثانية .. وهي فرصة فريدة للمصريين. .. وإذا عدنا إلي اللحظة المجيدة في التاريخ، فإن ثورة 9191 هي الأقرب لثورة 52 يناير واقتبس من زعيمها سعد زغلول قوله المأثور »وكلاء نعم نحن لسنا بأوصياء علي الأمة بل وكلاء عنها ولكن وكلاء أمناء فيجب علينا ان نؤدي لأمتنا الامانة كما أخذناها« منها وقول مكرم عبيد »إن الذي ينتصر علي غيره قوي، لكن الذي ينتصر علي نفسه أقوي«، ونحن علي اعتاب الانتصار علي أنفسنا إذا قمنا بالممارسة الايجابية للحق الانتخابي.. ونتمني ألا تتأجل الانتخابات حتي لا تصل بالأمور إلي حافة الهوية. حزينة عليك يا مصر وباقول يا رب يحميك من جهل ناسك وشر اعدائك عايزين يولعوا فيك. حزينة عليك يا مصر يا مهد الحضارة.. مسلم ولا مسيحي هانت عليك بلدك.. ازاي نسيت دم الشهيد اللي نزف علي ارض سيناء وخضرها.. كنا قلبا واحدا وروحا واحدة صوتها عال و»الله أكبر« شعارها.