وأخيرا وبمناسبة اقتراب عيد الاضحي استيقظت حكومة ضيف الشرف لتعطيل الاعمال وحاولت مد يدها في القضايا والاحداث التي تهم الشعب المصري وكانت حركتها الاولي في محاولة وأد الفتنة بين المحامين والقضاة وكعادتها لم تستطع الحل ولكن حاولت الهروب من الحل الجذري ولجاءت الي الترحيل والتسكين ولكن بدون نزع الفتيل وتركت اللغم لينفجر مرة اخري في قلب ساحات المحاكم والخطوة العجيبة والاسرع في عمر حكومة ضيف الشرف هي وثيقة المبادئ الدستورية والتي تحمل في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وكأننا عدنا لظاهرة ترزية القوانين الله يرحم امواتهم ويلهم احياءهم نعمة صحوة الضمير ووثيقة د. السلمي باختصار تمهد خطة طريق للجمعية التأسيسية التي تنتخب من البرلمان المقبل عندما يولد ان شاء الله ولكن خطورتها انها تفرض علينا ما يريده صناع الفرعون وحاشيته من قوانين واعراف دون رقيب او حسيب بل وتصنع له قوة موازية لقوة القانون والدستور وتجعل قراراته واحكامه سيفا مصلتا علي رقابنا بعد تسليم السلطة والمصيبة ان هذه الوثيقة كانت اسرع من اصدار قانون الافساد السياسي او الغدر سابقا والذي لم يصدر بعد وكنا في امس الحاجة قبل الانتخابات اليه لتطهير الواقع وحمايته من رجال حكومة طره لماذا استيقظت الحكومة ومن الذي يحركها ولمن تنحاز الان وغدا وهل تعرف عنوان ميادين التحرير في مصر المحروسة؟!!