د. محمد على محجوب هل أصبحنا نعيش في عصر فتاوي القهاوي.. وحكاوي مشايخ الفضائيات.. ووصل الامر ان تدخل مشيخة الازهر اكبر واعرق مؤسسة دينية طرفا في هوجة الفتاوي المثيرة للغضب والاستغراب؟! مولانا الشيخ عمر سطوحي رئيس لجنة الدعوة الاسلامية بالازهر.. افتي لنا مؤخرا بانه لا يجوز لاي مصري ان يزوج ابنته لاي من اعضاء الحزب الوطني المنحل.. لانهم غير امناء.. ومضيعون للامانة.. مضيفا.. اذا كانوا قد ضيعوا امانة الشعب كله.. وافسدوا الحياة في مصر.. التي أكلوا من ترابها.. وعاشوا علي ارضها وشربوا من مائها.. واستظلوا بسمائها.. فمن السهل عليهم ان يضيعوا امانة الاسرة والزوجة. استدل الشيخ سطوحي علي ذلك بقوله.. عندما سئل سيدنا عثمان بن عفان عن مواصفات الزوج الذي يريد الزواج من فتاة، فقال لابيها: زوجها لتقي، فان احبها اكرمها.. وان كرهها فلن يظلمها. انتهت الفتوي ولم ينته الغضب حولها. تكفير الفلول الدكتور محمد علي محجوب وزير الاوقاف وشئون الازهر الاسبق.. واستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة عين شمس واكاديمية الشرطة.. يقول: ان هذا الكلام خطأ.. ولا يصح ان يصدر عن عالم من علماء المسلمين.. ولا يليق ان تلتزم مشيخة الازهر الصمت نحوه. الاسلام احل لنا الزواج من اهل الكتاب.. فكيف لا يتزوج المسلم او المسلمة من ابناء الفلول؟! ويضيف الدكتور محجوب ان تلك الفتوي في غير محلها.. ولا يوجد دليل من الشريعة يساندها او يؤيدها.. والاخطر انها تكفر المسلمين.. من اعضاء الحزب الوطني وتضعهم في صف المشركين! بيان للأزهر ويبدي الدكتور محجوب استغرابه لان صاحب الفتوي يرأس لجنة الدعوة بالازهر.. وهي اكبر مؤسسة دينية في العالم.. ويناشد شيخ الازهر باعتباره المسئول عن علمائه ومعاونيه ان يصدر بيانا منه ومن مجمع البحوث الاسلامية يرفض هذه الفتوي وبيان رأي الدين.. وان يحيل صاحبها الي لجنة من كبار العلماء لمحاسبته لانه اساء الي الاسلام اكثر من اعدائه. وان يضع مولانا الامام الطيب حدا لهذه الفتاوي التي تسييء للاسلام والي صحيح الدين.. وتظهر علماء الاسلام بالتخلف الفكري والديني.
