اخيرا حصل ابناء ماسبيرو علي فلوس اللائحة الجديدة واستقرت احوالهم المادية والمفروض يهدأوا ويتفرغوا للرسالة الاعلامية وينتبهوا لغيلان بث السموم والاحقاد الفضائية لان الجماهير ملت من رسائلهم التي تطل منها نظرة الحقد وتفوح منها روائح السخرية والاستفزاز والتحدي.. واعلامنا مشغول في حل مشاكل اللائحة والترقيات والتنقلات الادارية والقادة مشغولون في الطبطبة والبحث عن حل مشكلة »اشمعني« ومشكلة الذين ينظرون إلي ما في ايد غيرهم وكعبلة القيادات في مشاكل ثانوية لا طائل من ورائها فمتي يعملون وكيف يقدمون رسالة اعلامية متميزة بدلا من تركهم للقنوات الاخري الاستحواذ علي جماهير المشاهدين.. ياليتنا نهدأ ونتفرغ لتجويد برامجنا حتي يعود المشاهدون لشاشة قنوات التليفزيون المصري مرة اخري. تلقيت العديد من الرسائل والتليفونات من بعض القراء والاعلاميين منزعجين من المطالبة بإنشاء جهاز بث لاصدار التراخيص لانشاء قنوات جديدة وسر انزعاجهم انه مازالت الرءوس القديمة تحكم وتتحكم فسوف يمنحون من يحبون التراخيص ويحجبونها عمن لا يحبونهم!! واقول لهم انني اتمني ظهور العديد من القنوات التليفزيونية لزيادة المنافسة ولاستيعاب الطاقات الاعلامية المكدسة في مبني واحد ويخنقونه ويكبلونه وحتي تكون هناك منافسة بين القنوات وليست منافسة بين قطاعات التليفزيون مثلما يحدث بين القطاع الاقتصادي وشركة صوت القاهرة حول تقديم تخفيضات اعلانية لخطف الاعلانات من بعضهم بدلا من التوحد لزيادة الاعلانات التليفزيونية القادمة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون.