فجر اللواء حسن عبدالحميد مساعد اول وزير الداخلية للامن والتدريب الشاهد التاسع في قضية قتل الثوار مفاجآت من العيار الثقيل خلال اول حديث صحفي له والذي تنفرد بنشره »اخبار اليوم«.. حسن عبدالحميد الذي يعد احد الثمانية الكبار بوزارة الداخلية اثناء الثورة جاءت شهادته امام المحكمة مغايرة بل صادمة لما يرغب فيه المتهمون وكذلك بعض مؤيدي مبارك الذين حاولوا الاعتداء عليه بل وهددوه بالقتل. كما ان المحامين عن المتهمين حاولوا التشكيك في شهادته مؤكدين ان نجله قد تم فصله من كلية الشرطة بعدما تبين ادمانه للمواد المخدرة بالاضافة إلي اتهامات للشاهد نفسه بانه مطلوب للمثول امام جهاز الكسب غير المشروع. التقيت باللواء حسن عبدالحميد بمنزل احد اقاربه باحدي المناطق الشعبية وكان الحوار التالي. بداية ما دورك كمساعد لوزير الداخلية لقطاع قوات الأمن والتدريب؟ انا مسئول عن المرور علي قوات الامن واعاشتها وتدريبها. في اي ساعة بالضبط حضرت الاجتماع مع حبيب العادلي وكبار مساعديه يوم 72 يناير الماضي؟ حوالي الساعة الواحدة و02 دقيقة وانا ذهبت متأخرا لبعض الوقت وفوجئت باللواء احمد رمزي مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي يستعرض خطة لغلق جميع الميادين وضمان عدم الوصول لميدان التحرير حتي يمنع تجمع المليونية التي بدأت وقتها ب 03 ألف مواطن. الخطة 001 ماذا حدث بعد ذلك؟ شعرت بالغضب والانفعال وحاولت التحدث إلا انني فوجئت بالعادلي يقول له »هاتسد ولا انزل الجيش« رد عليه احمد رمزي لا يافندم »هاسد« واطبق »الخطة 001« المتمثلة في قوات حفظ الشغب واكثر من الخطة 001 كمان.. هنا اعترضت واشرت بيدي وقلت اننا سنفشل فشلا ذريعا وسنكرر احداث 81 و91 يناير سنة 7791 عندما قام السادات برفع الاسعار واسموها ثورة الجياع. وماذا كان رد فعل حبيب العادلي؟ سخر من كلامي وقال »ابقوا خلوا حسن يروح القاهرة علشان يتعلم ازاي تنفض المظاهرات«. من وجهة نظرك ما الخطأ الذي وقع فيه النظام السابق في فض المظاهرات؟ الخطأ في استخدام القوة.. فعندما كانوا حوالي 03 الف متظاهر في ميدان التحرير وكانوا ينوون الاعتصام هنا قرر العادلي فض الاعتصام بالقوة وحدث ذلك يوم 62 الساعة الواحدة صباحا.. من تلك اللحظة بدأ الانهيار وبدأت الشرطة تغلق الميادين باستخدام القوة بكل الاساليب. امر بديهي يضيف اللواء حسن عبدالحميد: لم يكتف مبارك واعوانه بسرقة مصر ونهب اموالها وانما لوثوا ايديهم بدم ابنائها من الشهداء. وقال: معظم الشهداء ماتوا بالخرطوش.. وفي الاصل الشرطة هي التي تمتلك الخرطوش.. امر بديهي ولا يحتاج لمجهود. سألت اللواء حسن عبدالحميد: الم تحسب مغامرة شهادتك بالمحكمة وانت تتهم جهاز الشرطة والعادلي بقتل الثوار.. بمعني ادق صف لي مشاعرك؟ لم احسب اي شيء ولم اضع في تفكيري سوي شهادة الحق التي اسأل عنها امام الله سبحانه وتعالي. مصلحة شخصية هل مازلت في الخدمة؟ لا فقد قدمت استقالتي يوم 42/5 بعد عدم توافقي مع الوزير الحالي الذي يحاول الاصلاح ولكن وجهة نظره تختلف تماما عني والان سأسافر إلي احدي الدول العربية التي طلبتني للعمل بها كمستشار لوزير الداخلية هناك. سيادة اللواء دعنا نتكلم بصراحة: ذكر اعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين بأن لك مصلحة شخصية في الشهادة ضد رجال الشرطة وخاصة اللواء احمد رمزي لانه كان قد فصل نجلك من كلية الشرطة.. فما ردك؟ اولا بالنسبة لوزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي فإن علاقتي به كانت طيبة للغاية وذلك لانني كنت مخلصا في عملي حتي انه مد خدمتي لمدة عامين اما بالنسبة لاحمد رمزي فالعلاقة عادية وابني ضابط شرطة منذ 4 سنوات فقد اثبتت التحاليل عدم تعاطيه للمخدرات.. وعاد للكلية وهو الان ضابط مباحث. هناك اتهامات ايضا بقيامك بالتربح ومثولك امام جهاز الكسب غير المشروع؟ رد اللواء حسن قائلا بحدة: اولا منذ 02 عاما لم احصل علي اجازة ولو لمدة يوم واحد وهذا يشهد به ملفي كما انني مخلص في عملي ولم اطلب للمثول امام الكسب غير المشروع »ويا اهلا وسهلا« كل ما افخر به انني لم ازور الانتخابات مع رجال الشرطة ولم اتلوث بدماء الشهداء من المتظاهرين. هل تلقيت تهديدات بالفعل من انصار الرئيس السابق؟ بالفعل حدث ذلك اكثر من مرة منذ ان ادليت بأقوالي في تحقيقات النيابة العامة وحملت الداخلية مسئولية استخدام القوة في فض المظاهرات - قتل الثوار - وكانت هناك عدة محاولات احداها عندما كنت اصلي الفجر بأحد المساجد واخرها ماحدث مؤخرا اثناء خروجي من المحكمة بعد اداء شهادتي.