لقد استطاع وزراء خارجية الدول العربية اتخاذ قرار استراتيجي ضد الزعيم الهربان معمر القذافي ومكنوا حلف الناتو مع امريكا من الاجهاز علي نحو 57٪ من قوات القذافي ودعم هذا المجهود الحربي قوات ثوار ليبيا من السيطرة علي معظم المواقع الاستراتيجية في ليبيا ومازال القذافي فاراً في انفاق ليبيا من جرذان الثوار الذين سخر منهم وفي المقابل عجز وزراء الخارجية من حسم موقفهم تجاه ما يقوم به النظام السوري ضد شعبه لظروف الضعف العربي وايضا لتعنت النظام السوري وارتكانه الي دعم روسي وصيني وايراني ثم دعم خفي غربي امريكي اسرائيلي لان استمرار نظام بشار الاسد فيه دعم وحماية لاسرائيل مثلما كان النظام البائد في مصر ورفضت سوريا استقبال وفد وزاري عربي منبثق عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية فكلف الوزراء العربي بالمهمة وطرح المبادرة العربية غيرالمعلنة لعرضها علي الرئيس السوري وفي كلتا الحالتين تعتبر سوريا هذا تدخلا في شئونها الداخلية وترفضه وفق ما اعلنه سفيرها بالقاهرة يوسف احمد ومازال العربي في انتظار السماح له بالمقابلة الثانية مع الاسد ولكن العربي في موقف صعب لا يحسد عليه ولكن الاصعب موقف الاسد الصغير الذي ينهار عرينه امام ارادة الشعب السوري فهل يستجيب للمبادرة التي ينقلها العربي ويوقف قتل شعبه ام يظل حاميا لعرينه واسرائيل؟