بما أن محدش عارف حاجة في أي حاجة.. واللي يقول لك اليومين دول انه عارف هي البلد »ماشيه« ازاي ولا رايحة علي فين .. يا اما »فتاي«، يا كداب.. .. يانشال في اتوبيس ..فسيبك من الكلام في السياسة.. لغاية ما يبان »لنا« صاحب، وتعال احكي لك حكاية علي النظام »السابق«.. أهي منها تسليك.. ومنها تفهمك بلدك في أزهي عصور الديمقراطية كانت ماشية إزاي؟!.. في ذات يوم أراد رئيس البلاد تجديد »فيلته«.. بعد أن زهقت »المدام« من شكلها.. فأوكل لوزير الإسكان المهمة.. ولأنها فيللا »فخامة الرئيس« طويل العمر يطول عمره »هاي.. هق« فقد تم اختيار »أغلي« رخام ايطالي »للأرضيات«، وكان هذا النوع »يستورده« واحد من أعضاء مجلس الشعب فتم الاتفاق معه علي توريد الكمية المطلوبة وساعتها فرح العضو قوي من انه نال الشرف. وان »رجل أو جزمة الريس« حتدوس علي رخامه ..إلي هنا القصة عادية لكن ما حدث بعدها.. هو القصة.. ففي بداية اجتماعات مجلس الشعب فوجئ وزير الاسكان وكان حاضراً بمجموعة من الأعضاء »يتوسطون« لديه لصرف »المستحقات المالية« لزميلهم الذي ورد الرخام لفيلا الريس .. حيث أنه لم يحصل علي حقه من العملية مع ان »الفيلا« خلصت، واتشطبت بره وجوه!! فقال الوزير للأعضاء :ح أشوف الموضوع ده!! ..ومر »اسبوعين« وفوجيء الجميع بأن النائب مورد الرخام متهم في قضية.. ايه بقي.. قال ايه.. واحد ضابط كان »بيتمشي« في باركنج سيارات المطار فلاحظ عربية واقفتها »غريبة«!!.. فلعب الفار في »عبه«.. »فلف« حواليها.. فلقي فيها »قزاز« مفتوح.. فلعب له الفار في حته تانيه.. فقرر ان يفتشها فوجد فيها سلاح ناري ودولارات.. وبالفحص تبين أن السيارة باسم البيه عضو المجلس، والذي كان »مسافراً« يومها إلي الأقصر بالطيران الداخلي.. وتم تسجيل الواقعة في محضر رسمي ولما »وصل« النائب تم ايقافه، وأخدوه في سين وجيم وتحول المحضر إلي »قضية« وبنفس سرعة البرق التي تمت بها الإجراءات تسرب »الخبر« إلي الصحف كلها والتي نشرته علي صدر صفحتها الأولي رغم تأكيد النائب وحلفانه ان السلاح مش بتاعه ولا الدولارات وان العربية كانت متربسة باب وشباك !..وستسأل.. طب ايه علاقة ده »بده«.. ح أقولك.. لما »الأعضاء« كانوا بيتوسطوا لدي الوزير علشان فلوس زميلهم اللي مخدهاش.. كان أحد أفراد الأمن »رامي ودانه«وسمع القصة بتافصيلها فرفع بيها تقريراً لقيادته.. وبدورها.. رفعته إلي الأعلي منها.. حتي وصل إلي الوزير ومنه للرئاسة ..وطبيعي ما كان يمكن ان تمر »واقعة« مثل هذه مرور الكرام.. فكيف يجرؤ.. بني آدم فيك يا مصر.. انه يقول.. ان له فلوس عند الريس ومخدهاش مع انه فعلاً مخدهاش.. وكمان ادام »شهود«.. فتم »تلفيق« القضية للزبون.. والذي فهم الرسالة.. وقفل بقه من يومها وحتي النهارده. لو فيه ديمقراطية بصحيح .. أشوف لواء شرطة من امن الدولة رئيس لحزب سلفي.