في هذه الأيام يدق ناقوس الخطر حيث تعيش الصومال المأساة التي اندلعت بسبب اسوأ موجة جفاف منذ 06 عاما.. وأمامنا قصة واقعية والتي حدثت عام 3991 حين سافر مصور أمريكي يدعي »كيفن كارتر« الي جنوب السودان بهدف توثيق حركة الثوار المحلية وصور وشاهد رعب المجاعة.. بدأ كارتر بأخذ صور الضحايا الجائعين التي ضربت البلاد من قلة الامطار والجفاف.. بينما سمع صوت مكسور ضعيف وتأكد له ان الصوت لطفل سوداني ضعيف البنية يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط فقد امه واباه في المجاعة.. وقد توقف الطفل بعد ان أعياه الاجهاد للارتياح بينما كان يكافح ليصل لاحد مراكز توزيع الغذاء.. وبينما الطفل يزحف كان طير النسر يلاحقه وينتظر موته ليلتهمه كان كارتر يرافق الطفل.. بعد ان التقط هذه الصوره طارد النسر ليبعده والبعض انتقد المصور حيث انه لم يقم بشئ تجاه هذا الطفل وفي مسابقة الصور الاخبارية التي تجري كل عام فازت بالجائزة الكبري.. المهم انه لا احد يعلم ما الذي جري للطفل وهل تمكن من الوصول الي اي قرية قريبة ليحمي نفسه من الجوع ومن النسر؟! أما المؤكد فهو ان المصور كارتر الذي التقط الصورة لم يستطع العيش طويلا مع ذكرياته عن هذه الواقعة فأنتحر بسبب تلك الذكري.. قد تلوم كارتر وقد تقول ليتني كنت محله لأقوم بإنقاذ الطفل ونحن الان امام واقع آخر وكارثة تضرب البلد وتوصف بانها الاسوأ منذ عشرين عاما.. ومن واقع قصص الامهات التي جاءتني عبر بريدي الالكتروني مدعمة بالصور التي ينفطر لها قلب اي انسان فقد تركن بعض فلذات اكبادهن في الطريق لينقذن آخرين من موت مؤكد.. وخلاصة هذا لابد ان يكون هناك جهد مشترك محليا ودوليا.. لانتشال الصومال ومواجهة هذه المحنة.. وعلي مواقع الفيس بوك بعنوان »علشان ميموتوش من الجوع« نظم الشباب بالتعاون مع لجنة الاغاثة والطوارئ باتحاد الاطباء حملة للتبرع.. فيمكنك ان تدفع 56 جنيها لتطعم فردا لمدة شهر و004 جنيه لتطعم اسرة صومالية لمدة شهر.. وحتي لا نقول مثل ما قال »كيفن كارتر«.. في محاولة لانقاذ منكوبي القرن الافريقي من الموت جوعا..