لا ينكر احد الدور الذي قامت به ائتلافات شباب الثورة خلال الفترة الماضية ولكن مع تسارع الاحداث وتغيرها اختلفت طبيعة الدور المطلوب من الشباب تنفيذه، ففي الوقت الذي يشير فيه البعض الي أن عدد ائتلافات شباب الثورة وصلت إلي 219 ائتلافا، بعضها يضم عددا لا يتجاوز أصابع اليدين، وبعضها لم يسمع عن ميدان التحرير إلا بعد جمعة الغضب في 28 يناير، وبعضها لم يذهب إلي الميدان أو غيره من الشوارع التي شهدت انتفاضة الشعب. واذا كان من المقبول في السابق ان يتم تنظيم العمل الشبابي داخل الغرف المغلقة, فإن البعض يري ان هذا الامر لم يعد مقبولا بتاتا خلال الفترة التي يعيشها المجتمع حاليا .. ومع تزايد اعداد الائتلافات اصبح المجتمع في حاجة ماسة وملحة الي معرفة اعداد المنضمين لكل ائتلاف وتأثيرها في الشارع .. اخبار اليوم عرضت الفكرة علي اربعة من ممثلي ابرز الحركات الشبابية قبل وبعد تنحي الرئيس السابق والتي كونت فيما بينها نوعا من التنظيم التنسيقي بعد قيام الثورة، وهي (ائتلاف شباب الثورة وائتلاف ثورة مصر الحرة ومجلس امناء الثورة وتحالف ثوار مصر) .. الإعلان مصداقية وبداية يقول د. طارق زيدان عضو المكتب التنفيذي لائتلاف مصر الحرة ان فكرة تنظيم الثوار لانفسهم واعدادهم قائمة منذ بدايات اندلاع الثورة ..بدليل اللجنة التنسيقية التي تم تشكيلها فيما بين الائتلافات السابقة في بداية الثورة والتي كانت تتولي تنظيم العمل بين الائتلافات المختلفة .. وأيد "زيدان" فكرة الحصر والاعلان عن الاسماء المنضمة للائتلافات، وقال في ائتلاف مصر الحرة عملنا بالفعل خلال الفترات الماضية علي حصر اعدادنا وخلال اسبوع سأقدم حصرا بالمنضمين الي هذا الائتلاف ليس في القاهرة فقط وانما علي مستوي الجمهورية . وعن مجلس امناء الثورة يقول عمرو السيد ان الاعلان عن الاسماء والاعداد المنضمة لاي ائتلاف يعطي مصداقية وموضوعية عند حديثه للناس او مع الناس او عنهم ايضا، وكلما زادت القوة العددية والتنفيذية للائتلاف كلما زاد تأثيره في الشارع، ورغم ان مجلس امناء الثورة قد ناقش الامر اكثر من مرة إلا انه لم يتم التوصل الي قرار بهذا الشأن ولكن هذا الامر سيكون مطروحا خلال الاجتماع القادم. اتجاه معارض وفي الوقت الذي رحب العديد من شباب الثورة بالفكرة كان هناك اتجاه معارض ووجهة نظر مخالفة تحدث عنها خالد تليمة عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة حيث اشار الي ان مصداقية اي ائتلاف وقوته لا تقاس باعداد الذين يعبر عنهم, او المنضمين اليه, ولكن بمدي تأثيره في الشارع ,وتعبيره عن الاحداث, وتفاعله معها, وهل مواقفه تتفق مع ما يشعر به المجتمع ام لا؟.. فالفكرة ليست استمارات واسماء واعضاء, لكن مواقف وآراء ومدي اقتناع المجتمع بما يقوم به الائتلاف، وللدلالة فأي حزب من الاحزاب حتي وان كان حزب "التجمع" الذي انتمي اليه اذا دعي منفردا الي اي تجمع علي الارض فلن يحضر اكثر من خمس أعضائه اذا كنا متفائلين .. ويري خالد تليمة ان الائتلافات الشبابية ليست احزابا ليكون من واجبها ان تعد وتحصر وتقدم اسماء ولكن لديها ما هو اهم من ذلك وهو الدفاع عن مكتسبات ثورة ومطالبة بتحقيق باقي اهدافها . ويتفق معه في الرأي عامر الوكيل مؤسس تحالف ثوار مصر ويقول ان هناك من شاهد الثورة في يناير وفبراير ووجد انها فرصة كبيرة في مارس وكون ائتلافات في ابريل ومايو ويونيو ليكونوا جزءا من الثورة املا في اقتناص قطعة من "التورتة" .. ويؤكد الوكيل ان الكيانات الاربعة الكبري التي شكلت اول ائتلافات شباب الثورة لا يتعدي عدد اعضاء كل منها عن المائتي شخص فقط ولم تستند في قوتها الي عدد الاعضاء المنتمين اليها ولكن علي مصداقيتها عند الناس وامام المجتمع.