حسنا فعلت إدارات الإعداد والتنفيذ في القنوات الفضائية المصرية سواء الحكومية أوالخاصة عندما اختارت عددا من المسلسلات التي تعد من روائع الاعمال الدرامية التي تم انتاجها قبل سنوات عديدة وذلك للعرض علي الشاشات المختلفة بعد انتهاء موسم رمضان الدرامي مباشرة ؛ ولا أعلم إن كان هذا الاختيار مقصودا أوغير ذلك ؛ ولكن أشعر أن عرض هذه الروائع الدرامية هو بمثابة اعتذار للمشاهد عن مستوي الأعمال الدرامية التي عرضت خلال الشهر الكريم والتي لم يرض عنها قطاع كبير من المشاهدين باستثناء عمل او اثنين علي أكثر تقدير استطاعا جذب المشاهدين لمتابعته ؛ وهذا الاختيار لعرض الروائع الدرامية المصرية تعد بمثابة عملية غسيل للروح والعقل للمشاهدين مما تعرضوا له من حالات التغييب والتغريب لقضاياهم ومشاكلهم التي تناولتها الدرامية التي عرضت في رمضان لتأتي الاعمال التي يعاد عرضها لتذكر المشاهد كيف كانت الدراما التي تقدم له وكيفية اهتمامها بمشاكله وقضاياه وايضا رصد التاريخ الاجتماعي والسياسي لوطنه ليجد المشاهد نفسه وبدون قصد يعقد مقارنة بين القديم والجديد ولا شك أن النتيجة ستكون في صالح الروائع الدرامية التي عرضت قبل زمن ؛ فتعرض قناة »سي بي سي» مسلسل »العائلة» لوحيد حامد واسماعيل عبد الحافظ والذي يناقش قضية الارهاب ؛ وتعرض قناة »دي أم سي» مسلسل»ليالي الحلمية» لاسامة انور عكاشة واسماعيل عبد الحافظ والذي يتناول جزءاً هاماً من التاريخ المصري الحديث في إطار اجتماعي شيق ؛ كما تعرض نفس القناة »لن أعيش في جلباب أبي» لمصطفي محرم واحمد توفيق والذي يتناول رحلة صعود عصامية وعوالم وطبقات متعددة، ثقافية واجتماعية واقتصادية وتعرض قناة نايل دراما »زيزينيا» لاسامة انور عكاشة واسماعيل عبد الحافظ والقناة الثانية تعرض »للعدالة وجوه كثيرة» لمجدي صابر ومحمد فاضل ؛ وأم كلثوم» لمحفوظ عبد الرحمن وانعام محمد علي و»أفراح القبة» علي قناة اون دراما ؛و»محمود المصري» لمدحت العدل ومجدي ابوعميرة علي قناة الحياة و»الدالي» علي ام بي سي مصر وغيرها من الاعمال التي صنعت لمصر ريادتها وتفوقها الدرامي .. فشكرا لمن سعي لعرض هذه الاعمال الدرامية.