باريس - وكالات الأنباء: أعلن متحدث رسمي في الجيش الوطني الليبي نجاح اللواء 73 مشاة في استعادة السيطرة علي منطقة أسبيعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مشيرا إلي أن محيط كوبري مطار طرابلس القديم شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمليشيات المسلحة. يأتي ذلك فيما أكد وزير خارجية فرنسا إيف لودريان أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي لعب دورا مهما في القضاء علي الإرهاب في بنغازيوجنوب ليبيا وأنه جزء أساسي من أي حل سياسي للأزمة الليبية.. من ناحيته قال المنذر الخرطوش المتحدث الإعلامي باسم اللواء 73 مشاة التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، نجاح »القوات المسلحة العربية الليبية في استعادة سيطرتها علي منطقة اسبيعة بالكامل وتأمينها»، وعلي سوق السبت وحتي الكسارات ومنطقة العزيزية في محيط العاصمة طرابلس. في الوقت نفسه نفي وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، أن تكون بلاده منحازة إلي المشير خليفة حفتر قائد »الجيش الوطني الليبي» مؤكدا أنها تريد وقف إطلاق النار في ليبيا والعمل علي تنظيم انتخابات. وقال لودريان لصحيفة »لوفيجارو» الفرنسية، »إن حفتر جزء من الحل.. حفتر قاتل ضد الإرهاب في بنغازي وفي جنوب ليبيا، وهذا كان في مصلحتنا ومصلحة بلدان الساحل ومصلحة جيران ليبيا.. باريس لم تكن تتوقع أن يشن حفتر هجوما علي طرابلس.. في كلّ المحادثات التي أجريتها معه، ذكرته دائما، عندما لم يكن متحليا بالصبر، بالحاجة إلي حل سياسي».. وتابع لودريان أنه »بصفتنا أطرافا في التدخل العسكري عام 2011، ولأن المتابعة السياسية لم تتم بعد سقوط القذافي، فإننا نتحمل أيضا جزءا من المسئولية في هذه الأزمة». وأضاف أن »فرنسا منخرطة في الملف الليبي من أجل مكافحة الإرهاب، وهذا هدفنا الرئيسي في المنطقة، وكذلك بهدف تجنب انتقال العدوي إلي دول مجاورة مثل مصر وتونس، وهي دول أساسية بالنسبة إلي استقرارنا». ولفت لودريان إلي أن فرنسا دعمت باستمرار حكومة فايز السراج، قائلا »لاحظت أن فتحي باشاجا (وزير الداخلية في حكومة الوفاق) الذي يهاجم فرنسا بانتظام ويندد بتدخلها المزعوم في الأزمة، لا يتردد في قضاء بعض الوقت في تركيا، لذلك أنا لا أعرف أين يوجد تدخل». واعتبر الوزير الفرنسي أن »غياب المنظور السياسي أدي إلي جمود لدي البعض (السراج) وإلي تهور آخرين (حفتر)»، مشيرا إلي أنه »بدون انتخابات، لا يمكن لأي طرف ليبي أن يزعم أنه شرعي بالكامل». وخلص لودريان إلي القول إنه »اليوم، لا يمكن لأحد أن يتظاهر بأن لديه تفويضا من الليبيين، وهذا أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية».