خيرا فعل مجلس جامعة القاهرة في اجتماعه الأخير أول أمس برئاسة د. حسام كامل رئيس الجامعة عندما اجتمع ليناقش كيفية تصريف شئون الجامعة لحين صدور القواعد الجديدة الخاصة باختيار القيادات الجامعية والالتزام خلال الفترة المقبلة التي تسبق صدور تلك القواعد بالعمل علي بذل الجهود لمصلحة الجامعة وتسيير العمل خلال تلك الفترة وقد طلب المجلس من عمداء الكليات الذين لم تنته فترة عمادتهم رسميا في 31 يوليو سوف يتولون مسئولية إدارة شئون كلياتهم لحين صدور القواعد الجديدة لإختيار القيادات الجامعية، بينما يتولي أقدم الوكلاء أمر تسيير العمل في الكليات التي ستخلي من عمدائها لبلوغهم السن القانونية أو الذين إنتهت فترة عمادتهم الثانية .وعلي المستوي العام هناك 8 رؤساء جامعات ينطبق عليهم نفس الوضع بالإضافة إلي 19 نائب رئيس جامعة ومايزيد عن 100 عميد ووكيل قد إنتهت مدتهم تماما لكن لأول مرة في تاريخ الجامعة المصرية أصبحت كل القيادات الجامعية الأخري التي لم تنته مدتها أماكنها شاغرة هي الأخري بدءا من بعد غد الإثنين تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بشأن تغيير كل القيادات الجامعية وإن كان المجلس قد طلب أن تستمر هذه القيادات في أماكنها حتي يتم إصدار مرسوم بقانون بتعديل بعض المواد في قانون تنظيم الجامعات التي تقر بمبدأ اختيار القيادات الجامعية عن طريق الإنتخاب سواء كان هذا الانتخاب بشكل مباشر أو غير مباشر لكن للأسف لم يصدر هذا المرسوم بقانون حتي الآن وبالتالي لم تعلن وزارة التعليم العالي عن القواعد التي سيتم علي أساسها إختيار هذه القيادات ، ولم يتحدد شكل إختيار كل نوع من هذه القيادات بدءا من رؤساء الأقسام ووكلاء الكليات والعمداء ونواب رؤساء الجامعات ورؤساء الجامعات، وقد تسبب هذا الآن في حالة ارتباك شديدة في كل جامعات مصر خاصة أنه من الضروري أن يتم وضع جدول زمني لانتخاب هذه القيادات حتي لاتتضارب مواعيد إنتخاب كل فئة مع الفئة الأخري فاختيار العميد سيكون له ترتيبات والوكيل أيضا وكذلك رئيس القسم ثم رئيس الجامعة ونوابه ، لذا أخشي أن يتسبب تأخير السير في هذا الإتجاه إلي حدوث حالة من الارتباك أكثر خاصة وأن شهر رمضان علي الأبواب وبعده ستبدأ الجامعات بالاستعداد للعام الجامعي ولابد وقتها أن تكون لها قياداتها التي تستطيع أن تأخذ القرارات وتستعد بشكل جيد للعام الجامعي الجديد وإلا سنجد أنفسنا وقد دخلنا في حالة ارتباك شديدة نكون نحن الذين صنعناها بأيدينا وقد تؤثر بالسلب علي العملية التعليمية بكاملها في كل جامعات مصر. لذلك أناشد د. معتز خورشيد وزير التعليم العالي الجديد أن يسرع الخطي في هذا الإتجاه قبل حدوث هذه الحالة التي نخشاها.