بقلم : محمد عمر عارف موضوع »اللحمة« واللي بيحصل فيها ده.. بيفكرني بنكتتين.. الأولانية بتقول: واحد »نتن« راح يزور اخته وايده فاضية.. بعد ما قعد واتغدي قال لها: تصدقي يا أختي وأنا جاي لك.. لقيت واحد بيبيع قصب قلت »اجيب« للعيال »عودين«.. فالست من باب الذوق وعلشان ما تحرجوش علي »نتانته« قالت له: وليه يا خويا تتعب نفسك؟.. فقال لها.. يا شيخة خليهم »يمصوا«. أهي الحكومة ماشية معانا بالنكتة دي.. بقالنا سنين قاعدين »نمص« في لحمة الحكومة اللي جاية لنا من اثيوبيا ومن السودان واستراليا من غير ما نشوف منها »فخده«، ويوماتي يخرج علينا »الوزرا« يلاعبونا استغماية.. احنا نقول اللحمة لسه.. وهم يردوا خلاص.. وتدوخ أنت وأهلك علشان تلاقي اللحمة.. ماتلاقيهاش.. فتسأل هي فين! »يتقالك« علي المراكب.. ما انت عارف بقي »البحر« .. والموج ربك يستر.. وبقالنا علي الحال ده سنين.. وزرا رايحة ووزرا جايه والنتيجة ماشفناش من اللحمة إلا »الختم« بتاعها بس علي قفانا.. نيجي للنكتة الثانية.. بيقول لك وزير.. نزل السوق »متخفي«.. لا حراسة ولا سارينة ولا أي حاجة وراح لواحد بيبيع بطيخ.. وسأله الكيلو »بكام«.. فقال بعشرين جنيه.. ثاني يوم راح له وادامه موتوسكلين وحراسة وهلمه، ونزل بكل »ألاطة«.. وسأله ها الكيلو بكام؟.. البياع شخط فيه وقال له ما أنا قلت لك امبارح هي سيرة.. أهي الحكومة عملت زي الوزير ده فاكره أو بتوهمنا انها لسه ممكن تخوف »التجار« والجزارين مع انها مسلمانا لهم علي المفتاح يرفعوا علينا الاسعار.. محدش يكلمهم.. يمنعوا عنا الحاجة.. براحتهم، وعلشان كده نفسي اللي فرحوا قوي بمقاطعة اللحمة يبطلوا »عبط« ده ملعوب علشان محدش يسأل الحكومة ليه بقالك ميت سنة مش قادرة تشتري بقرتين علي عجل تربيهم في أيها »زريبة« يجيبوا لنا اللحمة.. ولا تكونش الحكومة مش عاوزه تتورط في جواز العجل من البقرة.