نصف ساعة من البكاء المتصل لطفل لم يتعد عمره الأربعة أشهر كانت كافية لإظهار الوحش الآدمي الذي يسكن بين جنبات صدر الأب.. نصف ساعة لم يتحملها الأب الذي صار أشد قسوة من الحجارة وظل يوجه إليه لكمات قوية لم يتحملها جسد الرضيع لتسكت صرخاته إلي الأبد بعد أن فارق الحياة لتضيف حلقة جديدة في مسلسل قتل الأطفال علي يد الآباء الذي تزايد خلال الآونة الأخيرة بالجيزة.. تم القبض علي المتهم وأحيل إلي النيابة. حادث مأساوي سطرت حروفه داخل مدينة الحوامدية بالجيزة لطفل ذنبه الوحيد أنه دخل في نوبة بكاء بعد أن شعر بالجوع بسبب غياب والدته لبعض الوقت عن المنزل ليكون في كنف والده الذي تضجر من صراخ ابنه وحاول اسكاته وعندما فشل قام بكتم أنفاسه وانهال عليه بالضرب حتي أرداه قتيلا. عادت الأم من الخارج لتجد اثار التعذيب علي جسد ابنها بالاضافة إلي أنه كان غارقا في دمائه.. سألت زوجها عما فعله فحاول الانكار وأخبرها ان ابنهما سقط من فوق السرير لكن آثار التعذيب كانت لا تحتاج إلي دليل.. اصطحبت ابنها إلي مستشفي الحوامدية العام في محاولة لإنقاذ الطفل وعندما تيقنت من وفاته حاولت انكار تعرضه للتعذيب حتي لا يتم توجيه الاتهام لزوجها حتي لا تفقدهما معا.. علي الفور قام المستشفي بابلاغ الرائد محمد أبوالقاسم رئيس مباحث قسم شرطة الحوامدية وبمواجهة الأم انهارت اعترفت بالحقيقة مؤكدة أن زوجها وراء ارتكاب الجريمة.. وبالقبض علي المتهم ومواجهته بتقرير المستشفي اعترف بتنفيذه للجريمة محاولا التخلص من بكاء الطفل الذي استمر حتي فاض الكيل به. »أخبار اليوم» التقت جيران أسرة الطفل الضحية اذ أكد مروان عيد أن المتهم كان دائم الشجار مع زوجته وأنه فوجئ بارتكاب الأب للواقعة خاصة أن المجني عليه هو طفل لم يرتكب أي اثم كما أنه ابنه وقال محمود السيد أن الأهل لم يصدقوا ان يرتكب الأب مثل هذه الجريمة وأنه يجب القصاص العادل من قاتل الطفل البريء.