احتشد ألاف المواطنين صباح امس للمشاركة فيما أطلق عليه »جمعة القصاص والوفاء لشهداء الثورة«، والتي دعت اليها 18 أئتلافا وحزبا وحركة سياسية وعلي رأسها حركة 6 أبريل واتحاد شباب ثورة 25 يناير وعارضها العديد من القوي والحركات السياسية الأخري وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين وائتلاف ثورة مصر الحرة. وطالب المتظاهرون بالميدان والذين تمركزوا أمام الإذاعة الوحيدة التي تم نصبها بالميدان بجوار مبني الجامعة الأمريكية بسرعة القصاص لشهداء الثورة الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية البلاد، وضرورة إعدام وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته وجميع رموز النظام السابق. كما طالب المتظاهرون بوقف جميع الضباط وأفراد الشرطة الذين يمثلون أمام جهات التحقيق حاليا عن العمل لحين انتهاء محاكماتهم، بسبب قيامهم بتهديد الشهود والتأثير علي إفاداتهم أمام جهات التحقيق، وكذلك سرعة محاكمة المحرضين والمشاركين في موقعة الجمل، علي أن تكون جميع المحاكمات علنية. وطالبوا بإقالة مدير أمن القاهرة والمتحدث الرسمي باسم الداخلية وفتح تحقيق عاجل في احداث الثلاثاء. ومن جهة أخري، استمر عدم التواجد الشرطي أو تواجد رجال القوات المسلحة داخل ميدان التحرير، حيث بدا الميدان خاليا من أي تواجد أمني، بينما استمرت حركة مرور السيارات والحافلات بشكل شبه طبيعي داخل الميدان، مع انتشار الباعة الجائلين بكثرة في محاولة منهم لكسب المزيد من المال من خلال بيع المشروبات أو المأكولات للمتظاهرين، خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجو اليوم بعض الشيء. ووجه المشاركون في مظاهرة اليوم انتقادات حالة للتعامل الامني يوم الثلاثاء الماضي بميدان التحرير في بيانهم المشترك »الثورة لن تموت ولن ننسي شهداءنا« ووصفو الاحداث بانها تعيد للاذهان احداث 52يناير في حين وصف خطيب عمر مكرم منطقة التحرير بانها »منطقة خضراء« يحرم علي الشرطة دخولها. طالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم بإعتبار ميدان التحرير منطقة خضراء منزوعة السلاح، مؤكدا أن الثوار لم يستخدموا العنف من قبل في الميدان، وبالتالي فانه يجب عدم دخول أي شرطي الي الميدان بسلاحه. وطالب الشيخ شاهين - خلال خطبة اليوم الجمعة »جمعة القصاص والوفاء لشهداء الثورة« التي ألقاها اليوم بميدان التحرير بحضور نحو 5 آلاف شخص - بإجراء تحقيق فوري مع المتورطين في الأحداث التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي بمسرح البالون وميدان التحرير والشوارع المحيطة بوزارة الداخلية، منتقدا في الوقت نفسه محاولة اتهام البعض لشباب الثورة بإفساد الحياة العامة والتفريق بين فئات الشعب المصري. وهدد إمام مسجد عمر مكرم بالدخول في اعتصام مفتوح بميدان التحرير في حالة عدم التحقيق الفوري والشفاف مع قيادات الداخلية المتورطة في تلك الأحداث، مشددا علي أنه بعد مولد ثورة 25 يناير أصبح القانون يطبق علي الجميع ودون أي إستثناءات، وأن الفرصة مازالت سانحة لمحاكمة المتورطين في تلك الأحداث.. واثارت مبادرة اعتبار ميدان التحرير منطقة خضراء جدلا بين مؤيد ومعارض وكيفية تطبيفها علي الارض . وشدد الشيخ شاهين علي سلمية الثورة منذ بدايتها وحتي الآن، منوها بضرورة عدم دفع الشعب المصري إلي استخدام العنف. وعقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة أم الشيخ مظهر شاهين جموع الحاضرين لآداء صلاة الغائب علي أرواح شهداء اليمن وسوريا وجميع الدول العربية، ثم انطلق المتجمعون بالميدان عقب أداء الصلاة في ترديد العديد من الهتافات، من بينها »المحاكمة للطغاة - .. الداخلية زي ماهي - - الشعب يريد محاكمة الرئيس - القصاص القصاص ضربوا ولادنا بالرصاص«.