لاتختلف الدول المتحضرة في العالم علي أنه من حق كل مجتمع ان ينظم آلية حرية التعبير وحرية الرأي وذلك وفق طبيعة المجتمع الدينية وفي مصر اذا ماسمع البعض كلمة دين الاسلام وان الاسلام جعل لحرية الرأي حدودا شاطوا وهاجوا وماجوا فهم يريدون حرية لاضابط لها ويتغنون بالغرب وحريته ومن اللافت انه حتي في الغرب الحرية لها ضوابط وحدود والبعض في مصر يحلو له ان يستشهد بالحرية في فرنسا وهو لايراها إلا من خلال نظرة ضيقة ومع ذلك حتي في فرنسا ضوابط لحرية الرأي ويتجاهل مقلدو فرنسا تلك الضوابط ويرفعون صوتهم فقط بكلمة حرية الرأي فالقانون الفرنسي يمنع أي كتابة أو حديث علني يؤدي إلي حقد أو كراهية لأسباب عرقية أو دينية ويمنع ايضا تكذيب جرائم الإبادة الجماعية ضد اليهود من قبل النازيين. وقد اتهم القضاء الفرنسي المفكر الفرنسي رجاء جارودي حسب قانون جيسو. وعندما ننظر إلي مصر نجد البعض يسارع إلي التطاول والاساءة إلي الاسلام كما حدث من نوال السعداوي وسيد القمني وعندما يتصدي لهم المجتمع تندفع شرذمة تحتل مواقع اعلامية ترفع يافطة حرية الرأي للدفاع عن جريمتهم. بينما في فرنسا في 01 مارس 5002 منع قاض فرنسي لوحة دعائية مأخوذة من فكرة لوحة العشاء الأخير للرسام ليوناردو دا فينشي. حيث تم تصميم اللوحات الدعائية لبيت قيغباود لتصميم الملابس وأمر بإزالة جميع اللوحات الإعلانية خلال 3 أيام. حيث أعلن القاضي بأن اللوحات الدعائية مسيئة للروم الكاثوليك وعلي الرغم من تمسك محامي قيغبادو بأن منع الإعلانات هو نوع من الرقابة وقمع لحرية التعبير، الا ان القاضي اقر بأن الإعلان كان تدخلا مشينا وعدوانيا بمعتقدات الناس الخاصة. وحكم بأن محتوي الإساءة إلي الكاثوليك أكثر من الهدف التجاري المقدم. وفي الأيام الأخيرة كثر النقد الموجه للسلفيين منه ماهو من باب النقد المقبول حتي ولو كان مبنيا علي خطأ مثل حادثة هدم الأضرحة ومنه ماهو من قبيل الحرب الاستباقية للتشويه مثل الحديث العاري عن الصحة عن قطع السلفيين للأذن وتطبيق الحدود علي الناس وما علي شاكلته ومنه نقد فكري مقبول يتناول اشكالية العمل السياسي للسلفيين في ظل عدم خبرتهم السياسية وحماسهم الديني والخلط بين السياسي والديني وحتمية التفرقة وهي تحتاج إلي جراح شرعي ومتخصص ماهر ومنه برامج فضائية لاتتصف بأي معايير مهنية مطلقا يتم تأجير بعض الناس للمداخلات وقد حدث معي علي قناة تليفزيونية في أواخر أيام الثورة قبل التنحي بيومين بعد دخولي الاستديو وبداية البرنامج فوجئت بكم من المداخلات كله هجوم ثم فاصل وبعد الحلقة فوجئت بالحقيقة حيث لم ينتبه مخرج ومعد الحلقة لوجود شقيقي معي بالخارج فقاموا بمداخلات تليفونية علي انهم مواطنون بأسلوب هجوم شخصي بدون مبرر واكتشف فعلتهم اخي وتشاجر معهم وكانت فضيحة وذلك لأنني كنت مع الثورة والقناة لم تغير رأيها من حسني مبارك بعد والآن غيرته. الشاهد انه توجد حالة عدائية لكل ملتح وسلفي عند البعض في الاعلام وهو ما سبب حالة احتقان شديدة وجاءت رسوم الكاريكاتير الأخيرة من شخصين لهما مكانتهما لتضيف غضبا علي غضب فقد تناولت مسائل من الدين علي سبيل السخرية من السلفيين وهي مسائل وسنن ليست حكرا علي السلفي فكل مسلم في رأسه زبيبة صلاة وكل مسلم يلبس الجلابية البيضاء وهكذا والكاتب.. أحمد رجب له مكانة كبيرة عند كل مصري فقد رسم البسمة علي الشفاه في عهد القهر رغم انف القهر بنص كلمة فقط ولكن للكلمة حدود وهي ثوابت ورموز دين هذا المجتمع وهويته الاسلام العظيم وأعتقد ان مصلحة مصر توجب علي كل صاحب قلم ان يتوجه في هذا الوقت الحاسم في تاريخ مصر إلي توجيه الشعب للوقوف صفا واحدا في قضايا كثيرة مثل الانفلات الأمني والمخدرات والبلطجة والفاسدين وغيرها. أن توجيه القلم ضد رموز إسلامية فقط يدفع الشعب للاختلاف والفرقة والتنازع ويستفيد من ذلك كله كل عدو للإسلام ولمصر العظيمة الكبيرة التي نريدها جميعا ترتفع وترتقي سلم المجد وتنال مكانتها الحقيقية بين الأمم.